للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي قصيدة طويلة.

وممّا أنشدنيه ابن القصّار أيضاً للشيخ رحمه الله تعالى وسمعها (هذه القصيدة … ) (١) التي تُقرأ في كل ليلة بزاويته بين العشاءين.

[[حصار الفرنج ميناء وهران]]

[وقد كان للفرنج حصار لميناء وهران] (٢) يطول الشرح في ذِكره، ملخصه أن عدّة من مراكب الفرنج (. .) (٣) وعاثوا بميناها وشرعوا في محاصرتها، وخرجوا إلى برّها (. .) (٤) أغلقت ( … ) (٥) الأبواب، ثم دحرهم الناس إلى زاوية الشيخ فدخل (. .) (٦) ثم خرج بعد أذان المغرب. وقد أنشأ هذه الوظيفة فصلّى (. .) (٧) بين العشاءين والناس في أمر مَريج من الفرنج وعد (. .) (٨) على المسلمين الأسوار للقتال فيما فرغ الشيخ من قراءتها ودعا (٩)، ثم صلّى العشاء الأخيرة وذهب مقدار (نصف الليل) أرسل الله تعالى رياحاً عاصفة أقلع الفرنج من خوفهم على مراكبهم منها، ومن كثرة عجلتهم تركوا عدّة منهم بساحل المسلمين، وما تمهّلوا لقلع المراسي الحديد، فقطّعوا حبالها وتركوها ووسّعوا إلى البحر خوفاً من جرف المراكب إلى البرّ وتكسّرها، فأصبحت صبيحة تلك الليلة وقد نصر الله أهل البلدة، وكفاهم الله شرّ أولئك، وقبضوا على من وجدوه من الفرنج، ثم أخرجوا المراسي وكانت تساوي مبلغًا كبيراً يقال: خمسمائة دينار. وصار لهذه الوظيفة شأن عظيم، وسمّاها الشيخ "الوظيفة المنصورة"، وكُتبت وقُصدت بالعناية، وهي مُثْبَتة عندي، وواظبت عدّة سنين على قراءتها بين العشاءين، ورأيت الكثير من بركاتها، وجوّدت لها رسالة مشتملة أوضحت الكلام فيها عليها وأوردتها برُمّتها، وهي مُثْبَتة في هذه الرسالة عندي، رويتها عن غير واحدٍ من أصحاب الشيخ عنه، ولها بواهران حين قراءتها بزاوية الشيخ بين العشاءين أُبَّهة وعظمة زائدة. وهذه القصيدة في ضائعها كما ذكرناه يمكن من يتأملّها أن يستخرج الوظيفة منها بتمامها وكمالها، وهي هذه القصيدة:


(١) في الأصل مُسِح ما بين القوسين، والإضافة من المجمع المفنّن.
(٢) ما بين الحاصرتين ممسوح في الأصل. وما استدركناه يقتضيه السياق.
(٣) مقدار كلمتين أو ثلاث كلمات ممسوحات.
(٤) مقدار أربع كلمات.
(٥) كلمة واحدة.
(٦) مقدار خمس كلمات.
(٧) مقدار أربع كلمات.
(٨) كلمة واحدة.
(٩) في الأصل: "ودعاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>