للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[المناداة بعودة المماليك الإينالية إلى الصعيد]]

وفيه، في يوم الخميس، حادي عشرينه، نودي من قِبل السلطان بأن من جاء من بلاد الصعيد من المماليك الإينالية يعود إليها، وإن وُجد بعد هذه المناداة وما عاد، يُنَكَّل به، ولا يلوم إلّا نفسه، وإن من أحضر منهم واحدًا فله خمسُمائة دينار (١).

وكان سبب هذه المناداة أنه بلغ السلطانَ أن رفقة جانبك لما هرب هو حضروا للقاهرة، فشقّ ذلك عليه، وأمر بما أمر.

(لبس السلطان الصوف على خلاف العادة) (٢)

وفيه، في يوم الإثنين، خامس عشرينه، الموافق هاتور، لبس السلطان الصوف بالقصر، وألبس الأمراء على خلاف العادة في ذلك، وكان قد قصد أن يلبسه بمطعم الطير، فأشيع وقوع فتنة، وفشا ذلك حتى نقل الكثير من الناس شيئًا كثيرًا من أمتعتهم وأثاثهم من ديارهم، ثم لم تصحّ هذه الإشاعة (٣).

[[ربيع الأول]]

[[تهنئة السلطان بالشهر]]

وفيها استهلّ ربيع الأول بالأحد، وهُنّيء به السلطان على العادة، ولم يقع فيه ما يؤرّخ.

[غضب السلطان من عودة الغُزاة من قبرس]

وفيه، أعني هذا الشهر، في يوم الثلاثاء ثالثه، أشيع بالقاهرة بأن الغزاة الذين توجّهوا إلى قبرس عادوا إلى سواحل البلاد الشامية وغيرها، وبلغ السلطان ذلك، فحصل عنده بذلك الباعث، وغضب غضبًا شديدًا، كونهم حضروا بغير إذنٍ منه. ثم ترادفت الأخبار في ذلك بصحة هذه الإشاعة (٤).


(١) خبر المناداة في: نيل الأمل ٦/ ١٨٠ وقد انفرد به المؤلّف -رحمه الله-.
(٢) العنوان عن الهامش.
(٣) خبر لبس السلطان في: نيل الأمل ٦/ ١٨٠.
(٤) خبر غضب السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٢، ٢٨٣، ونيل الأمل ٦/ ١٨١، وبدائع الزهور ٢/ ٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>