للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[استعفاء السوبيني من وظائفه]]

وأمّا السُّوبيني فقد جرى عليه أمور بحلب ما احتملها مزاجه وبعث يستعفي، فطُلب إلى القاهرة وأعفى كل ذلك لسذاجته وعدم معرفته بمصطلح الناس العُرفي وما هم عليه، لا سيما في هذه الأزمان (١).

[[قدوم تغري برمش من حلب]]

وفيه قدم تغري بَرْمَش من حلب بسبب الكشف على ابن رمضان التركماني، وعُقد المجلس بالقضاة بسببه، وكان من أمره أنه لم يتوجّب عليه قتل على ما بيّنّاه فيما تقدّم برمّته.

وهذا أيضًا ذكره الحافظ ابن حجر في تلك السنة (٢). وذكره الحافظ السخاوي في هذه (٣)، فلهذا أعدناه.

[[ربيع الأول]]

[[قدوم ولد صاحب مكة إلى القاهرة]]

وفيها، في يوم السبت ثامن ربيع الأول، قدم إلى القاهرة محمّد بن بركات بن حسن بن عجلان ولد صاحب مكة وأميرها، وعلى يده هديّة من أبيه ما بين خيول وغيرها، فأُنزل وأُجري عليه ما يقوم بكفايته، وكان قد حضر لتقرير الأمان لوالده، فكرّر السلطان ذلك لأنَّه كان بعث إليه به أولًا وطلبه بمكاتبة على يد التاجر شرف الدين الأنصاري موسى بن علي بن محمّد بن سليمان الذي ولي بعد ذلك نظر الخاص، بل وصار مدبّر المملكة، وكتب له على يد ولده أيضًا. وتوجّه الولد لأبيه في سلْخ هذا الشهر ليبلّغه ذلك عن السلطان (٤).

[[ربيع الآخر]]

[[نظارة البيمارستان المنصوري]]

وفيها، في يوم الإثنين ثاني ربيع الآخر، ووهِم من قال أوله، وكذا وهم من


(١) تقدّم هذا الخبر أيضًا في شهر ربيع الآخر ٨٤٩ هـ.
(٢) تقدّم هذا الخبر أيضًا في شهر صفر ٨٤٩ هـ.
(٣) في التبر المسبوك ١٦٨ (١/ ٢٩٩).
(٤) خبر قدوم ولد صاحب مكة في: حوادث الدهور ١/ ١٣٣، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧١، ووجيز الكلام ٢/ ٦٠٧، والذيل التام ١/ ٦٥٧، والتبر المسبوك ١٤٣ (١/ ٢٩٨، ٢٩٩)، ونيل الأمل ٥/ ٢٢٠، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>