للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القابِسيّ (١)، وشُقْران (٢).

[في تونس]

وفي العشرين من شوال ٨٦٨ هـ. خرج من القيروان إلى تونس فوصل إليها يوم ٢٣ في آخر النهار، فلم يمكث فيها إلّا بعض أيام قلائل.

في تِلِمسان:

ثم خرج في أواخر شوال صُحبة الركب إلى تلمسان (٣).

[في باجة]

وبعدها دخل باجة (٤) صحبة شيخ الركب "محمد بن أبي إبراهيم الفيلالي"، وقاسى العذاب في أثناء السفر (٥).

في قُسنْطينة:

وفي ١٧ من ذي القعدة دخل قسنطينة وأقام بها ثلاثة أيام (٦).

[في بجاية]

ثم دخل مدينة بجاية (٧) وبادر فاجتمع بشيخها الإمام العالم "أبي القاسم محمد المشدالي"، وسمع الكثير من فوائده.

[في الجزائر]

ومن بجاية انتقل إلى الجزائر، وحضر مجلس سيدي عبد الرحمن الثعلبي، وسمع شيئًا من فوائده، وسأله بعض أسئلة كانت تُشكل عليه، فأفاده عنها، ورأى تفسيره، وقرأ عليه بعض السطور من أوله، فأجازه.

ورحل عن الجزائر إلى مدينة مازونا وقلعة هوّارة والبنجا.


(١) هو الإمام، أبو الحسن علي بن محمد بن خَلَف المعافري، القَرَوي، القابسي، الفقيه المالكي، عالم أهل إفريقية. ولد سنة ٣٢٤ وتوفي سنة ٤٠٣ هـ. انظر عنه في: تاريخ الإسلام (بتحقيقنا) حوارث ووفيات ٤٠١ - ٤٢٠ هـ - ص ٨٥ - ٨٧، رقم ١١٠ وفيه حشدتُ مصادر ترجمته.
(٢) الروض الباسم ٢/ ورقة ٧، ب. (في شهر شعبان). وفيه: "شقرون".
(٣) الروض الباسم ٢/ ورقة ٧٩ أ. وكان في الركب محمد بن أبي إبراهيم المغربي الصحراوي، وقد رافقه قبل ذلك في بعض أسفاره. (٢/ ٨٥ أ).
(٤) باجة: مدينة كبيرة بإفريقية على جبل شديد البياض يُسمى الشمس لبياضه، وهي في وطاء من الأرض، بينها وبين طبرقة مرحلة، وهي كثيرة الأنهار والعيون (الروض المعطار ٧٥).
(٥) الروض الباسم ٢/ ورقة ٧٩ ب.
(٦) الروض الباسم ٢/ ورقة ٧٩ ب.
(٧) بجايا: قاعدة الغرب الأوسط، على صفة البحر يضرب سورها. بناها ملوك صنهاجة، والبحر منها في ثلاث جهات (الروض المعطار ٨٠، ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>