للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد أخرجه ليأخذه معه، وكان من خواصّه، وممّن شراه بمبلغ كبير. وكان هذا المملوك غير مُلتحٍ، وذكر فيه أيضًا أنه لما جاء يشبُك الخبر بهذا، ندب جماعة أُخر أيضًا بعد فوز تمربغا بنفسه، وهم عدّة من العربان والجند أيضًا سريّة، وجعل عليها سيباي العلائي (١) الكاشف بعد ذلك، وحرّضهم على لحوق تمربُغا. وكان ما سنذكره (٢).

[طلب السلطان من يشبُك العودة إلى القاهرة]

ثم ورد على يشبُك الخبر من السلطان بطلبه إلى القاهرة فيقال: لعلّ السلطان توهّم منه ما أشيع عنه من المواطأة مع تمربُغا، هكذا ظنّ بعض، وأظنّ أنا أن السلطان لم يخطر ذلك بباله، بل ولا توهّمه في يشبُك. نعم أشاع عنه بعض ذلك.

وفيه، في يوم السبت، سابع عشرينه، وصل يشبُك من مهدي الدوادار إلى القاهرة وطلع إلى القلعة، وعرّف السلطان بما وقع مفصَّلًا.

[[ولاية الخيضري قضاء الشافعية بدمشق]]

وفيه -أعني هذا اليوم- استقر القاضي، الشيخ، الحافظ، قُطْب الدين الخَيضري، كاتب سرّ دمشق حينئذٍ، في وظيفة القضاء الشافعية بدمشق، عِوَضصا عن علي بن الصابوني، مضافًا ذلك لكتابة السرّ (٣).

[ولاية ابن المزلّق نظر الجيش]

وفيه أيضًا، استقرّ البدر حسن بن الخواجا شمس الدين بن المزلّق (٤) في وظيفة نظر الجيش على عادته أولًا، وذلك عِوَضًا عن العلاء بن الصابوني أيضًا، بحكم القبض عليه، وبذلٌّ كل من القُطب (٥)، والبدر في ذلك مالًا (٦) له صورة على ما أشيع عنهما (٧).


(١) مات غيلة في سنة ٨٨٥ هـ. انظر عنه في: الضوء اللامع ٣/ ٢٨٨ رقم ١٠٩٨، ووجيز الكلام ٣/ ٩١٥ رقم ٢٠٧٦، والذيل التام ٢/ ٣٣٩، ونيل الأمل ٧/ ٢٦٢ رقم ٣١٤١، وبدائع الزهور ٣/ ١٦٩.
(٢) خبر نجاة تمربغاي في: نيل الأمل ٦/ ٣٢٨، ٣٢٩، وتاريخ قاضي القضاة، ورقة ١٣٨ ب.
(٣) خبر ولاية الخيضري في: تاريخ البُصروي ٣١، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٩، وبدائع الزهور ٣/ ١٥.
(٤) هو حسن بن محمد بن علي بن أبي بكر بن محمد الحلبي الأصل، الدمشقي، المعروف بابن المزلق توفي سنة ٨٧٨ هـ. انظر عنه في: الضوء اللامع ١٢٦/ ٣ رقم ٤٨٥، ونيل الأمل ٧/ ٩٤ رقم ٢٩٤٤، وحوادث الزمان ١/ ٢٠٤ رقم ٢٦٧، وبدائع الزهور ٣/ ٩٥.
(٥) أي القطب الخيضري.
(٦) في الأصل: "مال".
(٧) خبر ولاية ابن المزلق في: تاريخ البُصري ٣١، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٩، وبدائع الزهور ٣/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>