للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[ارتفاع سعر الأقوات]]

وفيه -أعني هذا الشهر- ارتفع السعر في كل شيء من الأقوات، وكان هذا بداية الغلاء الكائن في سلطنة هذا السلطان، ودام بعد ذلك عدّة سنين متوالية، وأجحف بمال الكثير من الناس، بل مات فيه جماعة من الجوع. وكان سعر الإردبّ القمح ستمائة درهم، أو نحو ذلك، وزاد بعد ذلك. وبالجملة فكانت الأسعار مرتفعة مع سائر الأقوات وأنواعها، لكن كان الشيء ذا وجود بأيدي الناس (١).

[[وصول العساكر المصرية إلى حلب]]

وفيه ورد الخبر بأن العساكر المصرية وصلت إلى حلب، وأنهم دخلوها في سابع عشر شهر رمضان. ثم لم يصل لنا بعد ذلك خبر شافٍ عن أمورهم وأحوالهم وما هم فيه. وكان لهم بعد ذلك ما سنذكره.

[توعّك السلطان]

وفيه، في يوم الأحد، خامس عشره، وعك السلطان في بدنه وعكًا شديدًا لم يمنعه عن الركوب ولا الخروج إلى الحوش، لكنه لم يخرج إلى القصر السلطاني للموكب في ليلة الإثنين (٢).

[[خروج محمل الحاج]]

وفيه، في يوم الخميس، سابع عشره، وجد السلطان من نفسه نشاطًا، فعُملت الخدمة في هذا اليوم بالقصر على العادة، لأجل خروج الحاج، وخرج/ الحاج في بكرة هذا النهار، وأميره على المحمل تَنِبَك الأشرفي المعلّم، وأمير الركب الأول تَنِبَك الأشقر الأشرفي أيضًا. وخرج الباش على الجند الراكز بمكة في هذه السنة مُغُلْباي الشريفي العزّي الأشرفي الخاصكي.

(ترجمة مُغلباي الباش بمكة كان) (٣)

٣٧٨ - ومُغلباي هذا موجود إلى يومنا هذا، وهو أحد العشرات بزمننا، ويُعرف بميق (٤)، وهو من مماليك الأشرف برسباي، وصُيّر خاصكيًّا بعده، ودام


(١) خبر ارتفاع السعر في: نيل الأمل ٦/ ٣٢١، وبدائع الزهور ٣/ ١١.
(٢) خبر توعّك السلطان في: نيل الأمل ٦/ ٣٢٢، وبدائع الزهور ٣/ ١١.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) انظر عن (مغلباي المعروف بميق) في: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٤ رقم ٦٦٩ ولم يؤرّخ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>