للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكثُر القال والقيل من الصوفية، وما أفاد كلامهم شيئاً، ودام المرتّب مقطوعاً إلى أول السنة الآتية على ما سنذكره فيها، وكيف أعيد في أولها.

[[شهر جماد الأولى]]

وفيها استهلّ جماد الأولى بالإثنين بالرؤية، وطلع القضاة ومن له عادة بالطلوع للتهنئة، وهنّأوا (١) السلطان.

[[سفر الشريف القصيري إلى البلاد الشامية]]

وفيه - أعني هذا الشهر في هذا اليوم - خرج السيد الشريف علاء الدين القصيري الكردي ناظر الأشرف وناظر خانقاة سرياقوس - ووهِم من قال: سعيد السعداء - مسافراً إلى جهة البلاد الشامية لبعض مَهمّات تتعلّق بالسلطان ندبه إليها.

(إفراج سوار عن الأتابك قُلَقْسيز) (٢)

وفيه، في يوم الأحد، سابعه، وصل (الأمير) (٣) قَرَاجا السيفي جانِبَك، نائب جدّة، أحد العشرات، من حلب إلى القاهرة، وأخبر بأن الأتابك جانِبَك قُلَقْسيز أفرج شاه سوار عنه، وبعث به معزَّزاً مكرّماً إلى حلب، وصحبته قانِبَاي الخاصّكي قد أُفرج عنه أيضاً، وأراد بإفراجه عن الأتابك جانِبَك المذكور ليكون سفيرأ له بينه وبين السلطان في الصلح والرضا (٤) عنه، من غير أن يخبر بالكيفية التي عليها يكون الصلح (٥).

(ترجمة قراجا نائب جُدّة) (٦)

٥٥٢ - وقراجا (٧) المذكور هو موجود الآن على الإمرة العشرة التي كانت بيده، ويُعرف الآن هو أيضاً بنائب جُدّة لكونه وُلّيها.

وهو - أعني قراجا هذا - من مماليك جانِبَك نائب جُدّة، وكان من المختصّين به والمقرَّبين لديه، ومن أرباب الوظائف عنده، ونزّله في ديوان الجند السلطاني في أيامه، ثم دام على جنديّته إلى أن قُتل أستاذه على ما مرّ بيانه، ثم


(١) في الأصل: "فهنوا".
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) من الهامش.
(٤) في الأصل: "الرضى".
(٥) خبر إفراج سوار في: إنباء الهصر ١٥١، ونيل الأمل ٦/ ٤٠٣، وبدائع الزهور ٣/ ٤١.
(٦) العنوان من الهامش.
(٧) هو قراجا جانبك الجداوي. ذكره السخاوي في الضوء اللامع ٦/ ٢١٥ رقم ٧١٦ باختصار، وبيض لوفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>