للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمعهم، بل وعلمه بعد ذلك، فما أمكنه إلّا التغافل عنهم. ثم ترادف مجيئهم حتى لم يبق بحلب منهم الواحد الفرد، سوى الأتابك أُزبك، ومن سلِم ممن بقي من المقدَّمين الألوف ممّن تقدّم أسماؤهم، وهم: تمر الحاجب، وقراجا الطويل، وأزدمر الإبراهيمي الطويل، وذُكر عنه فروسية عظيمة، وأنه خلص بجماعة من غير أن يحصل عليه شرّ. وكان بالقرب من عساكر التركمان بآخر القوم (١).

[[كثرة الموتى وعموم الغلاء في البلاد الشامية]]

(وفيه (٢) - أعني هذا الشهر، في هذه الأيام، وردت الأخبار إلى القاهرة بوجود الموت في بلاد القدس، بل والبلاد الشامية، وكثرة ذلك، و (أن الميت لا يتهيّأ لأهل البيت تجهيزه) (٣) لاشتغالهم، وتلا ذلك ( … ... ) (٤) السبب على ( … ) (٥) فرح أو غم أو نحو ذلك أن الغلاء عمّ تلك البلاد أيضاً) (٦).

[[تعيين تجريدة إلى الصعيد]]

وفيه، في يوم السبت، تاسع عشره، عرض السلطان الجند السلطاني، وعيّن منهم عدّة كبيرة للخروج تجريدة إلى الصعيد صحبة يشبُك من مهدي الدوادار.

[[وصول الركب الأول للحاج]]

وفيه، في يوم الإثنين حادي عشرينه، وصل الركب الأول وأميره يشبُك الجمالي المحتسب، ووصل صحبته المنصور عثمان بن الظاهر جقمق، وصعِد يشبُك إلى القلعة، وخلع السلطان عليه، وساعة نزوله صعِد المنصور عثمان، فقام له السلطان وتودّد إليه، وخلع عليه كاملية هائلة مسبولة القلب إلى الذيل، وأُلبس فوقها فوقانياً بطرز زركش ثِقال (٧)، ونزل في موكب حافل بأُبَّهة وعظمة زائدة إلى دار أخته على العادة، وركب حين أراد النزول من عند باب السلسلة (٨).


(١) خبر مجيء الجند في: إنباء الهصر ١٢٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٢، وبدائع الزهور ٣/ ٣٧.
(٢) كتب بجانبها على الهامش: "وفي يوم السبت ثاني عشره" ثم ضرب عليها.
(٣) ما بين القوسين من نيل الأمل.
(٤) كلمتان مطموستان.
(٥) كلمة واحدة.
(٦) خبر كثرة الموتى في: نيل الأمل ٦/ ٣٩٢، وهو بين قوسين من الهامش.
(٧) في نيل الأمل: "العراض".
(٨) خبر وصول الركب في: إنباء الهصر ١٢٣ و ١٦٧ رقم ٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٣، وبدائع الزهور ٣/ ٣٧، ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>