للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[بقية الأمراء]]

وما عدا الأستاذ بمصر فإنه في هذه السنة الأمير زين الدين عبد الرحمن بن علم الدين بن الكُوَيز.

وما عدا نائب الإسكندرية، فإنه في هذه السنة الأمير شهاب الدين أحمد بن علي بن إينال.

وستأتي تراجم كل من ذكرنا من هؤلاء في محلّها إن شاء الله تعالى.

[شهر المحرَّم]

ذِكر نُبَذٍ (١) من المتجدّدات اليومية في هذه السنة القمريّة

كان أول هذه السنة يوم السبت، ووافق ثاني بشنس من شهور القِبط، وثامن عشرين نيسان من شهور الروم، وثامن عشرين إبريل من شهور الفُرس.

[[التهنئة بالعام الجديد]]

ففيها في أول يوم من المحرّم منها طلع القضاة والمشايخ والأعيان ممن له عادة الطلوع إلى القلعة لتهنئة السلطان بالعام والشهر.

(الأمر بإصلاح الطرقات) (٢)

ووقع منه بعض كلام في أمر الطرقات وتنظيفها وقطع أراضيها لإصلاحها، فأجيب بجوازه إذا لم يضرّ وكان فيه النفع.

وفيه في يوم الأحد ثانيه أمر السلطان والي الشرطة بإصلاح الطرقات بأن ينادى من قِبَله بتنظيفها بعد قطع أراضيها لإصلاحها، فألزم الوالي أصحاب الحوانيت والدُّور كل بقطع ما حدّه له من أمام داره وحانوته. وبقي الفعلة يقطعون والحمّارة تشيل ما يقطع شيئاً فشيئاً، وغاب الكثير من أهل الدُّور والحوانيت خوفاً على أنفسهم من الضرب والبهدلة، لا سيما الفقراء، وبقي غالب الناس في هذا اليوم في غاية النكد ممن له تعلّق بذلك، ومن لا تعلّق له أيضاً لازدحام الناس لأجل الفَعَلَة والعمال في ذلك من حمّارة وغيرهم بواسطة القطع، وحمل ما يقطع لرميه بالكيمان، وحصل للمارّة في هذا اليوم وفيما بعده غاية النكد والتشويش، فإن من غاب بقي ما يتعلّق به من الأرض المستطرقة أمام داره أو


(١) في الأصل: "نبذاً".
(٢) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>