للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[النداء بسعر بيع القمح]]

وفيه نودي أيضاً من قِبل يشبُك الدوادار أيضاً بأن القمح بأربعمائة الإردبّ، وأنه لا يباع بأكثر من ذلك، وما تمّ له ذلك. وكان لغرضٍ ما، لكون ابن (١) عمر أمير عربان هوّارة بالوجه القِبلي كان قد بعث بمُغَلّه ليُباع بساحل مصر، فأراد يشبُك معاكسته ليباع بأبخس ثمن، وحصل بسبب هذه المناداة في هذا اليوم الضرر البالغ على كثير من الناس، ونهبت العوامّ بعض غلاله بالحوانيت بباب الشعرية، وعاد سعر القمح إلى نحو التسعمائة الإردبّ، وحصل من ذلك ما لا خير فيه، وفقد الناس القمح بسبب هذه المناداة، فباع بعض ممن له جاه ويد بما شاء وأراد من الأسعار.

[[كفالة قانصوه اليحياوي طرابلس]]

وفيه، في يوم الإثنين، ثاني عشرينه، خرج قانصوه اليحياوي إلى محلّ كفالته من طرابلس، وطلّب واجتاز بطُلبه بالرُميلة بعد أن عمل السلطان الموكب بالقصر، وجلس بالشبّاك الكبير المطلّ على الرملة ليرى طُلبه، وكان في تجمّل زائد.

[[إمرة الحاج]]

وفيه خلع على يشبُك جن الإسحاقي الأميراخور الثاني باستقراره في إمرة الحاج بالمحمل (٢).

[[ورود خبر يناقض ما نقله باكير الكردي إلى السلطان]]

وفيه، في يوم الثلاثاء، ثالث عشرينه، ورد الخبر على السلطان بنقيض ما كان ورد على يد قاصد باكير حاجب الحجّاب بحلب، من أن حسن الطويل هُزم من عساكر حسن علي بن جهان شاه، وأن حسن علي كسره، فورد الآن الخبر بعكس ذلك، وهو الأصح بأن عساكر حسن الطويل كسرت عساكر حسن علي، وأن حسن الطويل المذكور استولى على ممالك العراقين، ثم اختُلف في كيفية ذلك على وجوهٍ لم نحرّرها. وسنذكر ذلك في ترجمة حسن علي إن شاء اللَّه تعالى.

[إمرة الركب الأول بالحج]

وفيه، في يوم الخميس خامس عشره استقر يشبُك الجمالي في إمرة الحاج بالركب الأول (٣).


(١) في الأصل: "بن".
(٢) خبر إمرة الحاج في: إنباء الهصر ٢٩، ونيل الأمل ٦/ ٣٥١، وبدائع الزهور ٣/ ٢٣، ٢٤.
(٣) خبر إمرة الركب في المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>