للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كائنة العلاء ابن الصابوني) (١)

وفيه كائنة العلاء ابن (٢) الصابوني أحضره السلطان إلى بين يديه بقاعة الدُهيشة، وأمر به، فضرب ضرباً مبرحاً على رجليه، وأُلزم بحمل مائة ألف دينار، فأذعن لذلك من كثرة ما حصل عليه من الألم من الضرب، وحُمل إلى طبقة الخازندار محتفظاً به كما كان أولاً، وكان قد قبض عليه قبل ذلك (٣).

[[إعادة المناداة بعرض الجند]]

وفيه، في يوم الأحد، رابع عشره، نودي بأن العرض في يوم الإثنين، وكان قد أراد السلطان العرض في هذا اليوم، وأشيع ذلك فيما لم يحصل في العرض أعاد المناداة بما قلناه (٤).

[[تفرقة جامكية أولاد الناس]]

وفيه- أعني هذا اليوم- تمّت تفرقة جامكية أولاد الناس، وبقي المتعمّمون (٥) من الفقهاء وغيرهم، وكان قد نفق في آخر يوم السبت الماضي على الجرائحية والأطبّاء، ولم يقطع منهم أحداً (٦).

[[عرض الجند]]

وفيه، في يوم الإثنين، خامس عشره، كان عرض الجند السلطاني، وعيّن منهم جماعة، وكُتبوا لتجريدة سوار.

(ولاية يشبُك الوزارة وما فعل من قطعه مرتبات اللحم) (٧)

وفيه، أعني هذا اليوم، استقرّ في الوزارة يشبُك من مهدي مضافاً لِما بيده من الدوادارية، وكشف الوجه القِبلي وغير ذلك، وعُدّ ذلك من النوادر التي لم يُسمع بمثلها، وخلع عليه خلعة هائلة غير خلعة الوزارة المعتادة لهم، بل كانت كخلعة الأتابك الأمير الكبير، ونزل إلى داره في موكب حافل جليل جدّاً، وهرع الناس إليه للسلام عليه، وقد علم كل أحد ما هو الغرض من ولاية يشبُك


(١) العنوان من الهامش.
(٢) في الأصل: "بن".
(٣) كائنة ابن الصابوني في: إنباء الهصر ٢٢، ٢٣، ونيل الأمل ٦/ ٣٤٨، وبدائع الزهور ٣/ ٢٢.
(٤) خبر إعادة المناداة في: إنباء الهصر ٢٣، ونيل الأمل ٦/ ٣٤٩.
(٥) في الأصل: "وبقي المتعمّمين".
(٦) في الأصل: "اشد".
(٧) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>