للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن الكُوَيْز بعد صرف التاج عبد الله بن المقسي بعد اختفائه، وهذه الثانية من ولاية ابن (١) الكُوَيز لنَظارة الخاص من يوم حضوره من بلاد الروم، وسُرّ الكثير من الناس بولاية الزين هذا وصرْف ابن (٢) المقسي لسوء مباشرته ولظلمه الذي آل به إلى ما تعرفه أو ستعرفه إن شاء اللَّه تعالى (٣).

[نيابة ابن فُطَيس بالقدس]

وفيه استقر يوسف الجمالي الغوري، المعروف بابن فُطَيس فى نيابة القدس، عِوَضاً عن دَمِرداش العثماني، بحكم نقله إلى نيابة سيس قبل ذلك (٤).

وكان يوسف هذا قد ولي قبل ذلك أستادّارية الأغوار بدمشق. وهو في الأصل من أتباع جانم نائب الشام.

[[طلوع قاصد شاه سوار إلى السلطان بالقلعة]]

وفيه، في يوم الإثنين، ثالث عشرينه، طلع قاصد شاه سوار الذي حضر قبل ذلك إلى القلعة واجتمع بالسلطان، وكان قد أحضر معه بعض هدية، فلم يأذن السلطان له بأن يطلع بها إليه، وكانت بعض جمال بخاتي وبعض مماليك وجواري. ولما تمثّل هذا القاصد بين يدي السلطان أوصل مكاتبة مرسِلِه إليه، ففُضَّت وقُرئت، فكانت تتضمّن طلب الصلح على شروط ذكرها شاه سوار، منها أن يُعطى إمرة التركمان، وتقدمة ألف بحلب، وأنه إذا فعل معه ذلك سلّم عينتاب. ثم طال المجلس بين القاصد والسلطان. وكان هذا القاصد ممن عنده حركة وتفُوّه ومعرفة بالكلام. وكثُر الكلام في هذا المجلس، ولم يظهر لأحدٍ ممن حضره لعلّ الأمر انفصل في هذا المجلس على الصلح أم غيره. لكنه لما نزل القاصد بغير خلعة، بل وعاد لمرسله بلا خلعة ظهر أنه لا صلح (٥).

[انتقال الشمس إلى برج الحَمَل]

وفيه، في يوم الأربعاء، خامس عشرينه، نُقلت الشمس إلى برج الحَمَل في الساعة الرابعة من الليل، ووافق ذلك سادس عشر برمهات من شهور القبط. وكان هذا أول فصل الربيع.


(١) في الأصل: "بن".
(٢) في الأصل: "بن".
(٣) خبر ابن الكويز في: إنباء الهصر ١٦٣، ونيل الأمل ٦/ ٤١١، وبدائع الزهور ٣/ ٤٣.
(٤) خبر نيابة القدس في: نيل الأمل ٦/ ٤١١، وبدائع الزهور ٣/ ٤٣، والأنس الجليل ٢/ ٤١٣ وفيه "يوسف الجمالي المشهور بابن أقطيش".
(٥) خير طلوع القاصد في: إنباء الهصر ١٦٣، ١٦٤، ونيل الأمل ٦/ ٤١٢، وبدائع الزهور ٣/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>