للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رضي اللَّه عنه، وشافهه بذلك، وذلك عِوَضاً عن الكمال ابن (١) إمام الكاملية، بحكم وفاته على ما ذكرنا. وخلع على التقي المذكور خلعة معتادة لمثله، ونزل في مشهد حفل إلى المدرسة المذكورة (٢).

ثم أخذ إبراهيم بن الكَركي يشيع بأنه هو الذي أرشد السلطان إلى أن يُولّي التقي هذا لكونه شيخه، وهو كاذب فيما أشاع بلا نزاع.

[أُضحيات العيد]

وفيه كان العيد (بالسبت) (٣)، وكانت الضحايا موجودة (٤).

[[مقياس النيل]]

وفيه، في يوم الأربعاء، سابع عشرينه، ووافق سادس عشرين بؤونة (٥) قصد أبو (٦) الرذّاذ المقياس، وأخبر بأن القاعدة بلغت ستة أذرع وعشرين إصبعاً، فبشّر به، ثم أصبح من غده، وهو الخميس، فنودي عليه - أعني النيل - بزيادة خمسة أصابع.

[[نزول السلطان إلى خليج الزعفران والمطرية]]

وفيه، في يوم الجمعة، ركب السلطان ونزل إلى ناحية خليج الزعفران والمطرية، فسيَّر وعاد من يومه.

[تأخّر مبشّر الحاج]

وفيه - أعني هذا الشهر - لم يرد مبشّر الحاج على العادة، بل تأخّر حتى قيل إنه لا مبشّر في هذه السنة، ثم قدم إنسان يقال له قانصوه الجمالي من الخاصكية في السنة الآتية، وكان قد أخذه أخور في طريقه فتعوّق به.

وخرجت هذه السنة على ما قد عرفته من الفِتَن والشرور والأنكاد والغلاء، ولكن الحال يترجّح وللَّه الحمد.


(١) في الأصل: "بن".
(٢) خبر تعيين الحصني في: إنباء الهصر ١٦٥، ١٦٦، ونيل الأمل ٦/ ٤١٥، وبدائع الزهور ٣/ ٤٥.
(٣) من الهامش.
(٤) خبر الأضحيات في: نيل الأمل ٦/ ٤١٥.
(٥) في الأصل: "بونه".
(٦) في الأصل: "أبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>