للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومات فيه جماعة كثيرون، لا سيما الغرباء والأطفال والرقيق (١).

[إيفاد المؤرّخ ابن تغري بردي إلى الأتابك أزبك لحثّه على السفر]

وفيه، في يوم الثلاثاء، ثامنه، أمر السلطان صاحبَنا الجمالط يوسف بن تغري بردي بالتوجّه إلى الأتابك أُزبك، والتلطُّف به بما تصل قدرته إليه، وتحسين السفر له باشاً على التجريدة، فنزل إليه، وحسّن له ذلك، وهوّنه عليه، حتى أجاب بالسمع والطاعة، وذكر له قضية النفقة، وأنها ما وصلت إليه من السلطان إلى الآن، فعاد الجمال إلى السلطان، وأخبره بأن الأتابك منشرح الصدر للسفر، وأنه أجاب بالسمع والطاعة، وأنه ذكر أن النفقة لم تحضر إليه إلى الآن، فبدر السلطان في الحال بتجهيز النفقة إليه، فحمل إليه اثني عشر ألف دينار.

هذا ما نقلته عن الجمال من تاريخه (٢)، ما ذكره به، بنحو ما قلناه، إن لم يكن بلفظه فبمعناه.

(ولاية السراج ابن (٣) حُرَيز القضاء المالكية) (٤)

وفيه، في يوم الخميس، رابعه، استقرّ في وظيفة القضاء المالكية بالديار المصرية السيد الشريف سراج الدين بن حُرَيز، عِوَضاً عن أخيه الحسام بن حُرَيز، الآتي في التراجم، وكان ذلك بعد موت أخيه بثلاثة أيام، ونزل في موكب حافل.

والسراج هذا موجود إلى الآن في هذا الزمان، فلْنُتَرجمه على عادتنا في تراجم الأحياء، فهو:

٤٤٧ - عمر بن أبي بكر بن محمد بن محرز بن أبي القاسم بن عبد العزيز بن يوسف بن رافع بن جندي بن سلطان بن محمد بن أحمد بن حجون بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي زين العابدين ابن (٥) الإمام الحسين ابن (٦) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشمي، القُرشي، العلوي، الحسني، المغربيّ الأصل، المنفلوطي، القاهري، المالكي، سراج الدين، أبو حفص.


(١) خبر تفشّي الطاعون في: إنباء الهصر ٥٥، ونيل الأمل ٦/ ٣٦٣، وبدائع الزهور ٣/ ٢٨.
(٢) يقصد ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) في الأصل: "بن".
(٦) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>