للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رفع القيد عن المؤيَّد]

وفيه أيضًا بدر الأمر من السلطان برفع القيد عن المؤيَّد أحمد بن الأشرف إينال (١).

[ركوب الأمراء طلبًا للنفقة]

وفيه، في يوم الأربعاء سابعه اتفق مماليك الأمراء على الركوب والطلوع إلى الرُمَيلة حين جلوس السلطان بالقصر لطلب نفقة أستاذيهم لينفقوا عليهم على العادة في ذلك، فركبوا جميعهم مع أستاذيهم لما طلعوا للخدمة وبقوا إذا شيّعوا الأستاذ وقفوا بالرميلة ولم يزالوا حتى تجمّلوا بها بعد أن حضروا أفواجًا أفواجًا فتراصّوا بها صفوفًا صفوفًا فذكروا السلطان بحمل نفقات أستاذيهم. وكانت العادة جرت أن يبدأ السلطان بحمل نفقات الأمراء، ثم يعقب ذلك النفقة على الجند، فأخّر هذا السلطان ذلك، فيقال: إنه أراد أن لا يحمل لهم شيئًا. ويقال: بل أخّر ذلك لقلّة ما في الخزائن، وهذا هو الأظهر. فلما رأى السلطان المماليك على هذه الهيئة سأل عن ذلك، فبُلغ بأنه لأجل النفقة، فاعتذر إلي الأمراء عن تأخيره ذلك، ثم لم يمكنه إلّا أنه صرّ نفقاتهم وبعث بها إليهم، كلّ على حسب عادته، وقد عرفت ذلك قريبًا في سلطنة المؤيَّد، فلا نعيده (٢).

(ولاية قانَم إمرة مجلس وولاية عدة أمراء غيره) (٣)

وفيه، في يوم الخميس ثامنه، استقرّ في وظيفة إمرة مجلس قانَم التاجر المؤيَّدي خُشداش السلطان، عِوضًا عن قرقماس الجلب بحكم انتقاله إلى إمرة سلاح عوضًا عن جرِباش المنتقل للأتابكية عوضًا عن السلطان بحكم تسلطنه على ما عرفتَ ذلك فيما تقدّم (٤).

وفيه أيضًا استقر في رأس نوبة النُوَب الأمير بيبرس الأشرفي خال العزيز عوضًا عن قانَم التاجر نقلًا إليها من الحجوبية الكبرى (٥).

وفيه استقرّ في حجوبية الحجّاب يَلَباي المؤيَّدي خُشداش السلطان أيضًا،


(١) خبر رفع القيد في: نيل الأمل ٦/ ١٢٠، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٤.
(٢) خبر ركوب الأمراء في: نيل الأمل ٦/ ١٢٠، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٩.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) خبر ولاية قانم في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٩، ونيل الأمل ٦/ ١٢٠.
(٥) النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٠، نيل الأمل ٦/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>