للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد رأيت بنسخة من "تاريخ" ابن تغري بردي يقول (١): استقرّ المحبّ بن الأشقر ناظر الجيش إلى آخره، وهو وهْم أو غلط من الناسخ، وما وقفت على نسخته بخطّه لأجزم بغلطه ووهْمه، ولعلّ قرينة ناظر الجيش مشعرة بأنه منه لا من الناسخ، وهو وهْم فاحش أو خطأ على الأظهر.

[[ختم البخاري بقلعة القاهرة]]

وفيه، في أواخره خُتم "البخاري" بالقلعة على العادة، وخُلع على القضاة والمشايخ، من له عادة بذلك، وفُرّقت عليهم صُرَرهم المرتّبة (٢).

[[شهر شوال]]

(وصول قاصد ابن (٣) عثمان) (٤)

وفيها في يوم السبت ثالث شوال، وصل إلى القاهرة قاصدُ مرادبك بن عثمان متملّك الروم وعلى يده هدية للسلطان ومكاتبة من عند مرسله يذكر فيها أنه نزل لولده محمّد عن المُلك وإقامته مقام نفسه، وأنه يسأل السلطان أن يكون نظره عليه إلى غير ذلك مما يشبه هذا (٥).

[[وقوع المطر]]

وفيه، في ليلة الأحد رابعه، ووافق ذلك ليلة التاسع من شهر طوبة من شهور القبط، والخامس من كانون الثاني الأصمّ من شهور الروم، والخامس أيضًا من يَنَير من شهور الفرس غيّم الجوّ وأمطرت السماء مطرًا خفيفًا، فدام إلى أن حصل الوحل والزلق، ثم عاد في النهار، ثم في الليل أيضًا حتى جرى الماء وصارت الأرض كالبِرَك ثم عاد في صبيحة الإثنين، ثم كان كذلك في ليلة الثلاثاء، ثم أصبح كذلك في يومه فحصل للناس بذلك غاية الضرر، وتعطّلت غالب معاينهم، واستُغرب هذا المطر المتوالي ثلاثة أيام بلياليها في مثل هذه البلاد إذ لم يعتادوا ذلك متتابعًا في هذه المدّة (٦).


(١) في حوادث الدهور ١/ ١٢٣.
(٢) خبر ختم البخاري في: نيل الأمل ٥/ ٢١٢، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٢.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) خبر وصول القاصد في: حوادث الدهور ١/ ١٢٣، ونزهة النفوس ٤/ ٣٢٤، والتبر المسبوك ١٢٣ (١/ ٢٦١)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٣، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٢.
(٦) خبر وقوع المطر في: إنباء الغمر ٤/ ٢٣٨، والتبر المسبوك ١٢٣ (١/ ٢٦١)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>