للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكر نُبَذٍ (١) من المتجدّدات اليوميّة في هده السنة القمريّة

[شهر محرّم]

[[التهنئة بالشهر والسنة]]

كان أول هذه السنة بالخميس. ففيها وفي هذا اليوم مستَهَلّ محرّم طلع القضاة ومن له عادة بالطلوع إلى السلطان وهنأوه (٢) بالشهر والعام.

(كائنة ابن الأهناسي) (٣)

وفيه -أعني هذا اليوم- وقع لعليّ بن الأهناسي أمور يطول الشرح في ذِكرها لا طائل تحتها لمن كان السبب في ذلك، بل كان فيه خسارة المال لمن قام بذلك في حظ نفْس، نعوذ باللَّه من ذلك، وآل أمر ابن (٤) الأهناسي هذا بعد الدعاوى عليه إلى إخراجه إلى مكة كما سنذكره، ومن حينئذٍ فُتحت الأعيُن زيادة على ما كانت قبل ذلك للذي قام بتلك الكواين الكائنة على عليّ بن الأهناسي هذا، ولم يكن هذا القائم خيرًا بعد عليّ هذا، بل وكان ذلك سببًا لطمع الطامع فيه، بل الطامعين إلى أن قرُب حاله من الإنكشاف لولا ستر اللَّه عليه بالموت بعد ذلك قبل فحش الحال واتساع الخَرق، وأعقب شؤم ذلك من خَلَفَه من بعده، بل هو مستصحب بعدُ في يومنا هذا (٥).

(وصول تمُربُغا ومن معه من سجن الإسكندرية) (٦)

وفيه -أعني هذا الشهر- في يوم الإثنين خامسه، وصل الأمراء الذين حُملوا إلى سجن ثغر الإسكندرية على ما قدّمناه، ثم أمر بإطلاقهم كما في محلّه من


(١) في الأصل: "نبذًا".
(٢) في الأصل: "هنوه".
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) خبر كائنة ابن الأهناسي فى: نيل الأمل ٦/ ١٧٤.
(٦) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>