للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَنِبَك الحمزاوي (١)، نقلًا إليها من أتابكية حلب، ثم بعد ذلك مات تَنِبَك المذكور في ذي الحجّة يوم الخميس أو قبله) (٢).

[[ختم البخاري بالقلعة]]

وفيه، في يوم الأحد، حادي عشرينه، خُتم البخاري بالقلعة وخُلع على القضاة والمشايخ ومن له عادة على ذلك (٣).

[[ختم البخاري بباب السلسلة]]

وفيه، في يوم الإثنين، ثاني عشرينه، ختم البخاري أيضًا عند الشهاب أحمد بن العَيني، بباب السلسلة، واحتفل لذلك. وخُلع على جماعته عدّة خِلَع (٤).

[[شهر شوال]]

[تعييد المؤلّف في بلاد لَبِيد]

وفيها كان أول شوال بتمام عدد ما قبله بالثلاثاء، وعيّدنا في بلاد لَبيد بالقرب من الإسكندرية، ثم أعاقنا والركبَ عن الجِدّ في السير قلّة الظَّهر، لموتَ الكثير من الجمال ووقوفها، ووقف بالطريق (٥) بعض جمال تضزرنا بوقوفها، حتى مشيتُ في بعمَر الأحيان على قدمين، ودام ذلك بنا نحو الخمسة أيام، وكان معي دابّة أتعلّل بركوبها، فصرت أخاف أن تقف أو تموت. وضعُف مملوك (٦) كان لنا يخدمنا وتغلّبنا به، ثم وجّه الله تعالى له بالعافية، فله الحمد على ذلك.

ثم دخلنا ثغر الإسكندرية في خامس هذا الشهر.

(شيء من أخبار الوالد وما جرياته) (٧)

وفيه، في يوم خامسه، جاء إلى منزل الوالد وهو يسكن بالصّوّة إذ ذاك، تجاه صِهْريج مَنْجك: القاضي شهابُ الدين، أحمد بن سعيد التِلِمْساني (٨)


(١) ستأتي ترجمة (تنبك الحمزاوي) في وفيات هذه السنة.
(٢) هذا الخبر ما بين القوسين كتب على الهامش.
(٣) في الأصل: "ومن له عادة على العادة". وخبر الختم في: نيل الأمل ٦/ ٢٦٣.
(٤) المصدر السابق.
(٥) في الأصل: "ووقف في بالطريق".
(٦) في الأصل: "مملوكًا".
(٧) العنوان من الهامش.
(٨) توفي (أحمد بن سعيد التلمساني) في سنة ٨٧٤ هـ. وستأتي ترجمته فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>