للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ثاني عشره، استقرّ القاضي وليّ الدين السَّفْطي في نظر البيمارستان المنصوري عِوَضًا عن المحبّ بن الأشقر، وخلع عليه بذلك، ونزل بجمعٍ قليل على ما قدّمنا هذا في العام الماضي تبعًا للحافظ ابن حجر، وذكرنا ما اعتذر به السَّفْطي من عدم إرادته ركوب الكثير من الناس معه، والصواب أنّ هذه القضية وتلك القضايا أيضًا محلُّها هذه السنة.

قال بعض المؤرّخين لما ذكر ولاية السَّفْطي هذا بهذه الوظيفة وصار السفْطي المذكور في النظر المذكور (بنفسية (١)) سيّئة، وهو أنه يأخذ ما لا يستحقّه ويدفعه لمن لا يستحقّه وحسابه على اللَّه تعالى (٢).

(ولاية بعلبك) (٣)

وفيه اتفق من الغرائب ما لم يقع مثله في هذه الأزمان القريبة، وهو أنّ السلطان ولّى شخصًا يقال له أسنْبُغا من مماليك ابن كلبك نيابة بعلبك نقلًا إليها من شادّية الشُوَن، وليس هذا من العوايد، وأظنّه لم يقع في الدولة التركية لغير الظاهر، فإنّ العادة جرت بأن نائب الشام هو الذي يولّي نائب بَعْلَبَك (٤).

[[جمادى الأولى]]

[استمرار المحبّ ابن الشِحنة على وظائفه بحلب]

وفيها، في يوم الثلاثاء مستهلّ جمادى الأولى خُلع على المحبّ ابن الشِحنة باستمراره على وظائفه بحلب، وهي قضاء الحنفية، وكتابة السرّ، ونظر الجيش بها، وحمل بسبب ذلك جملة من المال (٥).

[[تخليق مقياس النيل]]

وفيه، في يوم الجمعة رابعه، ووافق خامس مِسرَى من شهور القبط، كُسر


(١) الكلمة مضبّبة في الأصل.
(٢) خبر نظارة البيمارستان في: التبر المسبوك ١٤٣ (١/ ٣٠٠).
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) خبر ولاية بعلبك في: حوادث الدهور ١/ ١٣٣، ١٣٤، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧١، ٣٧٢، والتبر المسبوك ١٤٤ (١/ ٣٠٠)، ونيل الأمل ٥/ ٢٢١، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٥.
(٥) خبر ابن الشحنة في: حوادث الدهور ١/ ١٣٤، والتبر المسبوك ١٤٥ (١/ ٣٠١)، ونيل الأمل ٥/ ٢٢١، ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>