للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحضرت الصلاة بالجامع العزّي، وحضر في ذلك اليوم لصلاة العيد بالجامع المذكلور العزيز يوسف بن الأشرف برسباي، والمنصور عثمان بن الظاهر جقمق وهما بخلعتين قد أُحضرتا إليهما من القاهرة ومركبين بالقماش الذهب والزركش، وركبا بعد الصلاة من الجامع وتوجّها لمنازلهما، وكان لهما يومًا مشهودًا.

[تجريدة البُحَيرة]

وفيه، في يوم الأربعاء تاسع شوال هذا خرجت تجريدة إلى البحيرة كان السلطان قد عيّنها قبل ذلك وعليها ثلاثة (١) من الأمراء المقدّمين الألوف، وباشهم قرقماس الجلب أمير سلاح، ويشبُك الفقيه، وبُردُبك هجين، ومن الطبلخاناه خشكلدي العوامي، وتَنَم الحَسَني الأشرفي، الرأس نوبة الثاني، ومن العشرات قانبك السيفي يشبُك بن أزْدَمر القَلَمطائي الإسحاقي، وتنِبك الصغير أخو مبارك (؟)، وصنطباي قَرا الظاهري (٢).

[ركوب المؤلّف البحر]

وفيه، في يوم الجمعة حادي عشره ركبت البحر الملح من مينا ثغر الإسكندرية بشواني البنادقة وما قلّعوا، وكان معهم جماعة من تجار المسلمين بأصناف البضائع وأكثرها الكتان، وساروا متوجّهين إلى جهة تونس المغرب، فساعدنا الريح يومًا ثم خالف في هبوبه مقصدنا وبقينا بالبحر مدّة أيام، وكان ما سنذكره.

[[توقف النيل عن الزيادة]]

وفيه- أعني هذا الشهر، في هذه الأيام توقف النيل عن الزيادة عدّة أيام فهخت الناس وضجّوا بالغلاء، وارتفع سعر الغلال عما كان، وتكالب الناس وازدحموا على شراء القمح، وحصل القلق الزائد بسبب عدم الزيادة (٣).

[[قراءة الختمة الشريفة بالمقياس]]

وفيه أيضًا أمر السلطان بقراءة ختمة شريفة بالمقياس، وأن يتوجّه


(١) في الأصل: "ثلاث".
(٢) خبر تجريدة البحيرة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٧٠، ونيل الأمل ٦/ ١٤٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٩٦.
(٣) خبر توقف النيل في: وجيز الكلام ٢/ ٧٤٦، ونيل الأمل ٦/ ١٤٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٩٤، ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>