للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ركباته لكسر البحر، بل لم يركب بعدها، فيُقال إنه (. . .) (١) من يومه ذلك، حتى قيل بأنه سُمّ بالسماط الذي صُنع بالمقياس. وقيل: بل قَرف من الماء الذي أُخرج إليه من بركة المقياس في الطاسة كما هو العادة، فإنه لما شربَه معطّرًا كثيرًا سمّرت طبيعته منه، فكان ذلك سببًا لحركة مرض كان يعتريه، وهو الإسهال والزحير، حتى كان من أمره ومرضه وموته ما سنذكره في متجدّدات ربيع الأول (٢).

(ورود الخبر بمشي شاه سوار وتعيين العساكر إليه) (٣)

وفيه في يوم الخميس، ثاني عشره، ورد الخبر من يشبُك البجاسي نائب حلب على يد قاصد، بأن شاه سوار بن دُلغادر قَصَد المشْي على البلاد الحلبية بعد أن أخذ الأبُلُستَين وغيرها من تلك البلاد، فأمر السلطان في يوم ورود هذا الخبر عليه (بأن يكتب) (٤) إلى نواب البلاد الشمالية بأن يخرجوا بعساكرهم إلى جهة البلاد الحلبية لمعاونة نائب حلب، وأن يتأهّبوا ويحتفظوا على البلاد وعلى حلب من حصول أمرٍ من الأمور، وهذا أول جيش عيّن لشاه سوار، وأول فتنة ثارت بين المصريّين وبينه، وكان من أمره بعد ذلك ما سنذكره (٥).

[تجيهز أمراء للتوجّه إلى البلاد الحلبية]

وفيه أيضًا عيّن السلطان الأتابك يَلَباي، وقرقماس الجَلَب أمير سلاح، وتمربُغا أمير مجلس، وقانِبك المحمودي، ومُغُلْباي طاز المؤيَّدي، وهما من مقدَّمي الألوف، بأن يتجهّزوا ويكونوا على أُهبة، ليخرجوا إلى جهة البلاد الحلبية إن ألجأت الضرورة إلى خروجهم، لأجل قتال شاه سوار، وذكر أنه سيعيّن جماعة أُخَر من الأمراء ما بين طبلخاناه وعشرات كثيرين، وأنه تعيّن من الجند السلطاني نحو الألف (٦).


(١) كلمة ممسوحة.
(٢) نجبر نزول السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٠٠، ونيل الأمل ٦/ ٢٧٢، وبدائع الزهور ٢/ ٤٥٠، ٤٥١.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) ما بين القوسين عن الهامش.
(٥) خبر مشي شاه سوار في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٠٠، وتاريخ الأمير يشبك الظاهري ٣١، ونيل الأمل ٦/ ٢٧٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٥١.
(٦) خبر تجهيز الأمراء في المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>