كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

ذكر نبذ من المتجددات اليومية فى هذه السنة القمرية [٨٦٩ هـ] - [شهر رمضان] - ج: 3 - ص: 49

[[شهر رمضان]]

[[تهنئة السلطان بالشهر]]

وفيها استهلّ شهر رمضان بالسبت بالرؤية، وهُنّيء السلطان به.

[[قراءة الحديث الشريف]]

وفيه، في يوم الأحد ثانيه قُرئ الحديث بالقصر (١).

[اختفاء الأستادّار زين الدين]

وفيه، في يوم الخميس سادسه، أمر السلطان بإخراج زين الدين الأستادّار إلى القدس، ولما استحسّ الزين بذلك اختفى، فلم يُعلم له خبر، ولا وُقف له على حال، ولا عُرف مكانه (٢).

(إخراج الأتابك جَرِباش لدمياط) (٣)

وفيه، في يوم الثلاثاء، ثامن عشره، أُخرج الأمير الكبير الأتابك جَرِباش المحمدي، الناصري، المعروف بكُرْد (٤)، إلى ثغر دمياط بطّالًا، وأُخرج ولده محمد معه، فأُركبا من داره الملاصقة لسيّدي خَلَف (٥) بقرب جامع أُلْماس، ومعه حاجب الحجّاب، والدوادار الثاني، والوالي، ونقيب الجيش، وتوجّه به إلى شاطئ النيل، فأُركب مركبًا وانحدر به، وكثُر أسف الناس عليه، وأقامت الخَوَند شقراء (٦)، ابنة الناصر فرج زوجته المَقْرأ في منزله، ودام جَرِباش هذا بدمياط، إلى أن كان من خبره بعد ذلك ما سنذكره (٧).

---

(١) خبر قراءة الحديث في: نيل الأمل ٦/ ٢١٣.
(٢) خبر اختفاء الأستادار في: نيل الأمل ٦/ ٢١٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٩.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) مات جرباش المحمدي في سنة ٨٧٧ هـ. انظر عنه في: وجيز الكلام ٢/ ٨٤٤ رقم ١٩٣٢، والذيل التام ٢/ ٢٦٧، والضوء اللامع ٣/ ٦٦ رقم ٢٧٠، ونيل الأمل ٧/ ٥٩، ٦٠ رقم ٢٩١٩، وبدائع الزهور ٣/ ٨٣، ٨٤.
وكُرد= كُرْت: قيل له ذلك لكونه كثير الشعر. (الضوء) وعندنا في طرابلس الشام يقال لمن يكون شعره كثيفًا: أكرَد.
(٥) المرجّح أنه: "الزين خلَف بن محمد بن محمد بن علي الشاذلي الششيني، الحنفي" المتوفى سنة ٨٧٤ هـ. وسيأتي فيها.
(٦) انظر عن (شقراء) في: الضوء اللامع ١٢/ ٦٨ رقم ٤١٥ ولم يؤرّخ لوفاتها.
(٧) خبر إخراج الأتابك في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٩، ووجيز الكلام ٢/ ٧٩٧، ونيل الأمل ٦/ ٢١٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٩.