للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[شهر ذي القعدة]]

[استقرار ابن الشِحنة بوظائف بحلب]

وفيها، في يوم الإثنين مستهلّ ذي القعدة استقرّ في قضاء الحنفية بحلب وفي نظر جيشها وكتابة سرّها المحبيّ الشيخ محبّ الدين بن الشحنة الذي وُلّي قضاء الحنفية بمصر بعد ذلك وكذا كتابة سرّها. وقد قدّمنا ترجمته. وكان القائم بولايته لقضاء حلب وما ذكرناه من الوظيفتين مع ذلك الجمال يوسف ابن (١) كاتب جَكم ناظر الخاص وما مع ذلك (٢).

[[إخراج ابن ظهيرة من مكة]]

وفيه، في يوم الأحد سابعه، أمر صاحب مكة أبو القاسم بن حسن بن عجلان قاضيها جلال الدين أبا (٣) السعادات ابن ظهيرة بأن يخرج من مكة فتوجّه إلى جُدّة وأقام بها فتلطّف الخواجا التاجر بدر الدين حسن اليمني المعروف بالطاهر في قضيّته وأعاده بشفاعته إلى مكة فلم يلبث أن قدم الحاج فأخرج تمرباي مرسوماً من السلطان بأن أبا (٤) السعادات هذا لا يقيم بمكة بل يتوجّه إلى المدينة الشريفة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فيقيم بها، فزاد عليه الخطْب، وبقي يتمنّى أن لو كان بجدّة فما أمكنه إلّا التوجّه، فتجهّز وسار مع الحاج إلى المدينة المشرّفة (٥).

[[عودة ناظر الجيش إلى القاهرة]]

وفيه في يوم الخميس خامس عشرينه قدم القاضي زين الدين عبد الباسط ناظر الجيش كان إلى القاهرة ونزل بداره، وهرع الناس للسلام عليه على عادتهم في ذلك، لكنْ ليس كتلك السنة التي خلت، وتقدّم خبر قدومه فيها، وهذه القدمة الثانية.

وفيه، في يوم السبت سابع عشرينه طلع زين الدين عبد الباسط المذكور إلى


(١) في الأصل: "بن".
(٢) خبر ابن الشحنة في: حوادث الدهور ١/ ١١١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٦٦، ونزهة النفوس ٤/ ٣١٠، والتبر المسبوك ١٠٠ (١/ ٢٢١)، عقد الجمان ج ٢٤ ق ٢/ ٧٥٦.
(٣) في الأصل: "أبو".
(٤) في الأصل: "أبو".
(٥) خبر ابن ظهيرة في: التبر المسبوك ١٠٠، ١٠١ (١/ ٢٢٢)، ونيل الأمل ٥/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>