للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[ولاية خيربك الخازندار الدوادارية الثانية]]

وفيه استقر في الدوادارية الثانية خيربك الخازندار، أحد مماليك السلطان، الماضي خبر تقريره في إمرة الحاج (١).

وخيربك هذا قد ذكرناه غير ما مرة، ووعدنا بالإتيان بترجمته في محلّها إن شاء اللَّه تعالى، وهو الذي تسلطن ليلة على ما سيأتي في سنة اثنتين وسبعين.

[[إمرة المحمل]]

وفيه، في يوم الإثنين، ثامن عشره، خرج خيربك أمير المحمل المذكور بالحاج إلى البِركة (٢). وكان أمير الأول أرغون شاه، كما تقدّم ذِكر ذلك.

[ضرب عنق منصور بن الصفيّ]

وفيه، في يوم الأربعاء عشرينه، كان ضرب عُنق منصور بن الصفيّ الأستادّار، بحكم ابن (٣) حُرَيز قاضي القضاة المالكية، بعد أن اغتسل في محبسه، وصلّى الظهر، وأخذ في قراءة القرآن. ولما أُحضر لضرب العُنُق تحت الصالحية، استسلم وأخذ في الإعلان بالشهادتين، إلى أن فُعل به ما فُعل، وهو ناطق بالشهادتين، كما يأتي ذلك في ترجمته، وكثُر أسف الناس عليه.

وكان الشرف موسى بن كاتب غريب حضر خفيةً لرؤيته، فجلس بمكانٍ على حانوت الباب الذي تجاه شبّاك المدرسة الصالحية، ليتشفّى برؤيته، فكادت العامّة حين نظروه أن يوقِعوا به فعلًا، وأحسّ بذلك ففرّ (٤).

[[عودة نائب حلب إليها]]

وفيه، في هذه الأيام، ورد الخبر إلى القاهرة من نائب حلب، بأنه عاد إليها من غير أن يلقى حرباً، وأنّ شاه سِوار خرج عن الأَبُلُستَين، وأرسل قاصده إلى نائب حلب بأن يبعث إلى السلطان ليعطفه عليه، ويبعث له بنيابة الأَبُلُستَين، عِوَضًا عن أخيه، وبعث نائب حلب إلى السلطان بذلك، وكان من أكبر المصالح وأسدّ


(١) خبر ولاية خيربك في: نيل الأمل ٦/ ٢٤٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٩.
(٢) خبر إمرة المحمل في: وجيز الكلام ٢/ ٧٧٣، والذيل التام ٢/ ١٨٩، ونيل الأمل ٦/ ٢٤٣.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) خبر ضرب العنق في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٤، ٣٤٩، ووجيز الكلام ٢/ ٧٨١ رقم ١٨٠٠، والضوء اللامع ١٠/ ١٧٠، ١٧١ رقم ٧١٦، والذيل التام ٢/ ١٩٨، ونيل الأمل ٦/ ٢٤٣ رقم ٢٦٥١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٩، ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>