للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[تعيين جماعة من الجند للخروج إلى قبرس]]

وفيه، في يوم الأربعاء، خامسه، عرض السلطان الجند فعيّن منهم جماعة للخروج لقبرس، ثم عرض ثانيًا وثالثًا بعد ذلك، وهو يعيّن كلّما عرض حتى كمل جميع من عيّنه خمسمائة. وكان عيّن قبل ذلك عدّة من الأمراء سيأتي ذكرهم (١).

[[خروج بلاط إلى نيابة صفد]]

وفيه، في يوم الخميس، عشرينه، خرج بلاط نائب صفد لمحل كفالته منها، ولم يخرج بتطليب وتعبئة جُند كما هي العادة، ثم خرج إليه الزين بن مزهر كاتب السر لتحليفه على العادة في ذلك، فخلع عليه كاملية بسمّور، وأركبه فرسًا بسَرْج ذهب وكنبوش زركش على العادة.

[[القبض على قاسم الكاشف]]

وفيه في يوم الإثنين، رابع عشرينه، قُبض على قاسم الكاشف الأستادّار لعجزه عن حمل بعض مال ثم أُطلق (٢).

[ولادة مولودة للمؤلّف ووفاتها]

وفيه، في يوم الأربعاء، سادس عشرينه، وُلدت لي ابنة من أَمَتي أم الفتح شُكْرباي وسمّيتها عائشة، فلم تلبث أن ماتت في آخر هذا النهار، وتأسّفتُ عليها لاشتياقي إلى الأولاد، ثم دفنّاها بمكان يقال له الزلّاج جبّانة عظيمة بتونس فيها الكثير من الصالحين والأولياء، واللَّه تعالى يعوّضني خيرًا بمنّه.

[نزهة المؤلّف بتونس]

وفيه، في يوم الخميس، سابع عشرينه، خرجنا لظاهر تونس من باب الزلّاج للتنزّه لِما حصل عندي من ضيق الصدر بسبب موت الابنة، وخرج معنا الشاعر الأديب البارع، الفاضل، الكامل، الديّن، أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن المعروف بابن الرزين الخزرجي الأنصاري، الأندلسيّ الأصل، التونسي، فاجتزنا بممرّنا على زرع أخضر، ومعنا من الشعراء ثلاثة أيضًا أحدهم يسمّى محمد الجريدي، والآخر أحمد الورداني، والآخر شعيب البجائي، فقلت: ليُنشد كل من حضر شيئًا بديهة في هذا الزرع بشرط الإجادة في المعنى،


(١) خبر تعيين جماعة في: نيل الأمل ٦/ ١٥٨، وبدائع الزهور ٢/ ٤٠٣.
(٢) خبر قاسم الكاشف في: نيل الأمل ٦/ ١٥٨، وهو ما انفرد به المؤلّف -رحمه الله-.

<<  <  ج: ص:  >  >>