للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قرّب صهره بُردُبك جدًّا ظنًّا منه أن رأيه يكفيه فيما هو فيه، وماذا عسى يكون رأي بُردُبك. على أنه حدّثني بعض أرباب العقول أن تقريبه لبُردُبك لا على حقيقته بل لغرض من الأغراض، وأنه كان في ضميره إزالة بُردُبك وغيره بعد بلوغه مراده، واللَّه أعلّم بحقيقة ذلك (١).

[اجتماع والد المؤلّف بالسلطان]

وفيه، في يوم السبت سادس عشرينه طلع الوالد إلى القلعة واجتمع بالسلطان فانبسط به وإليه، ورحّب به، وأسرّ إليه كل ما من معناه أنه إنّما أحضره لكونه (سيعيّن) (٢) ولده بعده مدبّرًا له ومعينًا على أموره وأمور أخرى من هذا النمط، فنزل الوالد ( … ) (٣) ولم يتفق بعده المجلس برمّته. ثم قال لي: رأيته في قصْد خير لي والتفاتٍ إليّ ( … ) (٤) يصبح رأيه في أفكار وملكه في إدبار لسِفْل باله وظهور حاله ( … ) (٥) يملكن الحسان حتى أوسع له في العبارة، لا سيما في ( … ) (٦) خصوصًا وهو ضيّق وغير ظافر، فما أمكنني أن أكلّمه ( … ) (٧) زواله ظاهرة بلا حَدْس في إظهار الفرح وغاية ( … ) (٨) ونزلت.

[إجازة البُلقيني للمؤلّف]

ثم سكن الوالد بدار زوجته أصيل أخت الخَوَنْد جُلبان خال الملك العزيز، وهرع أصحابه إليه للسلام عليه، وجاء فيمن جاء شيخ الإسلام قاضي القضاة العَلَم البُلقيني، ودعاني الوالد لتقبيل أياديه ورؤيته، فساعة وقوع نظره عليّ أجلّني وعظّمني، ثم أخذ الوالد يُدنيني عنده ووصفني بالعلم والذكاء، فأخذ يسألني عن سؤال ليختبرني بعد أن أنس إليّ وحادثني، ففتح اللَّه تعالى بكلام قلته فأعجبه، ثم التفت إلى الوالد فقال: من أشبه أباه فما ظَلَم، ثم قال: هذا الشبل من هذا الأسد بعد أن أشار بنظره إلى غير هذا الشبل، ثم إلى الوالد عند قوله: هذا الأسد. ثم سأله الوالد أن أحضر عليه في بعض الأحيان، فأجاب إلى ذلك. ثم سأله الوالد في إجازته لي بالرواية عنه، فشافهني بذلك بعد أن سألته ذلك، رحمه الله تعالى.


(١) خبر انحطاط أمر السلطان في: نيل الأمل ٦/ ١٠٩.
(٢) الكلمة غير مقروءة، وما أثبتناه اجتهادًا.
(٣) مقدار ثلاث كلمات ممسوحة.
(٤) مقدار كلمتين ممسوحتين.
(٥) مقدار خمس كلمات ممسوحة.
(٦) مقدار أربع كلمات ممسوحة.
(٧) مقدار أربع كلمات ممسوحة.
(٨) مقدار كلمتين ممسوحتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>