للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجميع من دخل إليه وقوف لأجل سماع كلامه ليبنوا عليه الأمر الشرعي في ذلك. وطال الوقوف على ذلك الحال وهو لا يتكلّم، فخرجوا إلى المقام الشهابي وعرّفوه بالحال، ثم عادوا إلى السلطان أيضًا رجاء سماع كلامه فيما هم بصدده، وكرّروا الكلام عليه ثانيًا، فتكلّم بعد جهد وقال باللغة التركية: أغلم أغلم المرة بعد المرة، يعني: ولدي ولدي. وكان ذلك جوابًا لما قالوه: من يكن السلطان؟ فقال الحاضرون: هذا إشارة إلى سلطنة ولده وخلْع نفسه، فإنه لا يستطيع من الكلام فوق ذلك، وخرجوا من وقتهم إلى الدُهَيشة، واتفق رأيهم على بيعة المقام الشهابي عند وجه إشارة أبيه بسلطنته وخلع نفسه أو خلعهم إيّاه (١)، ولم أؤكّد هذا.

(سلطنة المؤيَّد أحمد بن إينال) (٢)

ثم عقدوا المُلك لولده، فبايعه الخليفة بعد أن مدّ يده إليه، ثم القُضاة، ثم من حضر، ثم ابتدأ كاتب السرّ بعد عقد البيعة بتحليف الأمراء والجند الواحد بعد الواحد، واجتهد في ذلك، فحلّفهم الأَيمان المؤكّدة على طاعة من تسلطن وهو الشهابي أحمد ونُصرته والقيام معه بالقلب والقالب، وأن يكونوا جميعًا معه على قلب رجلٍ واحد، إلى غير ذلك من الأشياء التي تتعلّق بالمبايعة للسلطان. ولم يستطع أحد من الجند أن يورّي في يمينه. ثم وقع الإشهاد بذلك على الجماعة وعلى الخليفة، قال: ( … ) (٣) كتب الموقّعون فيها مسوَّدة، وكتب سجلّ الحَلَف أيضًا. وكان من علامة ( … ) (٤) باليمين بالمثنَّى، أي يكرّر كذا كذا مرة، على نقيض مذهب الإمام مالك ومن بدوّ ( … ) (٥) انعتاق ولما انقضى ذلك جميعه، وتمّت البيعة قام من حضر من ( … ) (٦) للبس القماش الذي جرت العادة بلبسه في هذا اليوم ( … ) (٧) تشريفهم بأجناس القماش، وتهيّأوا لإجلاس السلطان على سرير المُلك ( … ) (٨) السوداء الخليفتي، وأُحضرت العمامة السوداء، فقام ( … ) (٩) جميع ذلك ( … ) (١٠). ثم نهض المقام الشابي على قدميه ( …


(١) خبر بداية السلطنة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢١٨، ٢١٩، ووجيز الكلام ٢/ ٧٣٦، ونيل الأمل ٦/ ١٠٠، وبدائع الزهور ٢/ ٣٦٦، ٣٦٧، وأخبار الدول ٢/ ٣١٥.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) كلمة ممسوحة.
(٤) كلمة ممسوحة.
(٥) ثلاث كلمات ممسوحات.
(٦) خمس كلمات ممسوحات.
(٧) كلمة واحدة.
(٨) ثلاث كلمات.
(٩) ثلاث كلمات.
(١٠) كلمتان ممسوحتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>