للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكر نُبَذٍ (١) من المتجدّدات اليومية

في هذه السنة القمرية

كان أول هذه السنة بالأحد، ووافق ذلك تاسع مِسرَى من شهور القِبط، وثاني آب من شهور الروم، وثاني أُغُسْت من شهور الفُرس.

[شهر المحرّم]

[[التهنئة بالعام والشهر]]

ففيها، في هذا اليوم، وهو مستهلّ محرّم طلع القضاة إلى القلعة وهنّأوا (٢) السلطان بالعام والشهر، وكان هذا آخر عام هُنّيء به هذا السلطان، فإنه مات بعد ذلك في أثنائها كما سنذكره.

(نزول السلطان لكسر البحر) (٣)

وفيه، في يوم الجمعة، سادسه، كان الوفاء للنيل المبارك، وأُعلم السلطان به، فتهيّا لنزوله لكسره (. . . .) (٤) في يوم السبت ركب السلطان ونزل في موكب هائل بأُبّهة السلطنة وموكبها، فعدّى النيل للروضة، وخلّق المقياس على العادة، ثم عاد إلى السدّ وفتح الخليج فحصره كما هي عادته قبل ذلك، وألبس الأمراء الخِلَع، وصعد القلعة، وجلس الناس لرؤيته ذهابًا وإيابًا، وكنت أنا في ذلك اليوم بمصر العتيق (٥) ببعض الرفاق في (. . . .) (٦). واتفق أنه لما ركب الجياد وأخذوا (٧) في السير به كسر عَلَم من أعلام (. . .) (٨) المذكورة، فتشاءم الناس بذلك ولجّوا بزوال ملكه، وتحقّق ذلك بعد قليل، فكانت هذه الركبة آخر


(١) في الأصل: "نبذًا".
(٢) في الأصل: "وهنوا".
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) كلمتان ممسوحتان.
(٥) هكذا في الأصل.
(٦) مقدار ثلاث كلمات ممسوحة.
(٧) الصواب لُغويًا: "لما ركب الجياد وأخذت".
(٨) كلمة ممسوحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>