للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شهر شوّال]

وفيها استهلّ شوّال بالثلاثاء، وكان العيد، وخُلعت فيه الخُلَع على العادة في ذلك، وكانت شيئاً كثيراً لغرر ناظر الخاص بها، لكونه أول ما ولي وجاءه هذا الحال.

(ولاية الزين ابن الكُوَيز معلّميّة المعلّمين) (١)

وفيه، في يوم الخميس، سابع عشره، استقر في وظيفة معلّمية المعلّمين - أعني كبير المهندسين - بدر الدين محمد بن الكُوَيز الذي ولي نظارة الخاص بعد ذلك، (وستأتي) (٢) ترجمته في محلَّها إن شاء اللَّه تعالى (٣).

[[خروج المحمل من القاهرة]]

وفيه، في يوم السبت، تاسع عشره، كان خروج المحمل والحاج من القاهرة، وأميرهم يشبُك الجمالي الماضي ذكره، وأمير الأول آقبردي الأشرفي، وتتابع خروج من بقي من الحجّاج بعد ذلك، ثم استقلّوا بالرحيل من البِركة، فالأول في يوم الإثنين حادي عشرينه، والمحمل في يوم الثلاثاء ثاني عشرينه. وخرج صحبتهم الشيخ الإمام العلّامة كمال الدين ابن (٤) إمام الكاملية وهو موعوك، وأشير عليه بعدم السفر، فأبى إلّا ذلك، كأنه أراد أنه إن مات يكون ممن مات على الحج، وكان كذلك، فإنه مات بثغر حامد في خامس عشري شوال هذا كما سيأتي في ترجمته وفي تراجم هذه السنة إن شاء اللَّه تعالى.

وكان قد قدم من المغرب في هذه السنة صاحبنا الشيخ العالم، العامل، الفاضل، الكامل أبو عبد اللَّه محمد بن () (٥) المغربي، التِلِمْساني، المالكي، المعروف بابن القصّار، خطيب جامع البيطار بمدينة واهران، وأحد أجِلّاء أصحاب الولي الملك سيدي إبراهيم التازي الماضي ذكره، بل وذِكر ابن (٦) القصار هذا أيضاً فيما تقدّم. وكان قدومه برسم الحج، فخرج حاجّاً ثم جاور بمكة وبها مات في أثناء هذه السنة. وستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى (٧).


(١) العنوان من الهامش.
(٢) ذُكرت فقط في أسفل الصفحة بنظام التعقيبة، ولم تُذكر في بداية الصفحة التالية.
(٣) خبر ابن الكويز في: إنباء الهصر ١٦٤، ونيل الأمل ٦/ ٤١٢، وبدائع الزهور ٣/ ٤٤.
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) بياض مقدار كلمتين.
(٦) في الأصل: "بن".
(٧) خبر المحمل في: إنباء الهصر ١٦٤، ونيل الأمل ٦/ ٤١٣، وبدائع الزهور ٣/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>