للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[مشيخة البيبرسية]]

واستقرّ الشيخ شهاب الدين أحمد بن القاياتي في مشيخة البيبرسية عِوضًا عن أبيه.

كل ذلك مع وجود صاحب الوظيفة الحافظ ابن حجر.

قال بعض العلماء: وعُدّ ذلك من النوادر، حتى إن بعض الأكابر أنكره (١).

[[قدوم القاضي النعماني إلى القاهرة ووفاته]]

وفيه - أعني صفر - قدم إلى القاهرة الشيخ العلّامة القاضي جمال الدين ابن القاضي تاج الدين النعماني، وكان بيده وكالة بيت المال هناك والحسبة، وكثير من وظائف دمشق. وكان أيضًا قد وُلّي القضاء بها، فلم يلبث بعد دخوله القاهرة أن مات، على ما سيأتي في التراجم من هذه السنة (٢).

[استقرار السُّوبيني بقضاء حلب]

وفيه، في يوم الإثنين سادس عشرينه، استقرّ الشيخ برهان الدين السُّوبيني في القضاء الشافعية بحلب عِوَضًا عن السراج الحمصي بعد عزله. وكان الحمصي هذا قد قدم القاهرة في العام الماضي وطلع إلى القلعة، فتغيّظ السلطان عليه وأسمعه الكلام المُنكي، فقدّم نفقة كانت سببًا للسكات عنه. ثم اتفق أنه طلع ليهنّئ بالشهر فأعرض السلطان عنه، فبادر بأنْ حلف له أنه لا يسعى في القضاء بوجهٍ من الوجوه، وأظهر العفّة والزهد عنه.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذه القضيّة في "تاريخه" (٣) في العام الماضي، ولعلّه الأظهر، فلهذا أعدتها هاهنا.

وكذا ولاية السَّفْطي نظر البيمارستان جعلها الحافظ ابن حجر في تلك السنة، ثم كرّرها في هذه السنة (٤)، ولعلّ هذا هو الصواب.


(١) خبر مشيخة البيبرسية في: التبر المسبوك ١٤٢ (١/ ٢٩٧)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٩، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٤.
(٢) انظر عن (القاضي النعماني) في: إنباء الغمر ٤/ ٢٤٧ و (٩/ ٢٥٠) وفي الطبعتين بياض من أصل المخطوط والموجود هو: " … ابن تاج الدين البغدادي الحنفي"، ووجيز الكلام ٢/ ٦١٠، ٦١١ رقم ١٤٠١، والتبر المسبوك ١٥٧ (١/ ٣٢٢)، والضوء اللامع ٦/ ١٣٦، والذيل التام ١/ ٦٦٠، ونيل الأمل ٥/ ٢١٨ رقم ٢٠٨٩، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٤.
(٣) لم يصلنا هذا الخبر في تاريخ ابن حجر "إنباء الغمر" لضياع بقية أخبار سنة ٨٥٠ هـ.
(٤) تقدّم هذا الخبر في أول شهر ربيع الآخر من سنة ٨٤٩ هـ. وهو في: التبر المسبوك ١٦٧) ١/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>