للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى داره في موكب حافل، وهرع الناس لداره للسلام عليه، وكان لنزوله يوماً مشهوداً. ثم أخذ الناس في القال والقيل، وكثُر كلامهم في شأنهْ، وماذا يولّى من الوظائف، وقد كان الأتابك، ثم كان له ما سنذكره (١).

[[طلب كتاب وقف المدرسة القانبائية]]

وفيه، في يوم الثلاثاء، عشرينه، بعث جانِبك الأميراخور الكبير إلى شيخنا الشيخ نجم الدين القَرْمي فطلبه ومعه كتاب وقف المدرسة القانبائية، ليحرّر منه قضية سكناه بالمكان بالمدرسة المذكورة، ووقع قال وقيل حتى ركب شيخنا الكافِيَجي، رحمه اللَّه، إلى جانِبَك ونهاه عن مثل هذا الأمر، وخوّفه عاقبة تشويشه على النجم المذكور، وآل الأمر إلى سكوته عنه.

(ولاية قُلَقسيز إمرة السلاح) (٢)

وفيه، في يوم الخميس، ثاني عشرينه، استقر في إمرة سلاح الأتابك جانِبَك قُلَقسيز، وكانت شاغرة نحو السنة وسبعة شهور من يوم قتل بُرْدُبك هجين في نوبة شاه سوار، فاستقر جانِبَك هذا فيها عِوضاً عنه، وقرّر في الطاعة أيضاً (٣).

[ولاية إينال الأشقر رأس نَوبة النُوَب]

وفيه، أعني هذا اليوم أيضاً، استقر إينال الأشقر في رأس نَوبة النُوَب عِوضاً عن سودون القصرُوي، وهو أيضاً وُلّيها عن سُودُون هذا بحكم شغورها بعد موته في نوبة شاه سوار، وقُرّر في تقدمته جانِبَك الدوادار، وكانت مضافة إلى الذخيرة.

(المشاورة في إحضار الأتابك أُزبَك من شاه سوار) (٤)

وفيه، في يوم الثلاثاء، كانت المشاورة بين السلطان وأمرائه بعد أن بعث بطلبهم إليه في أمر شاه سوار، ومجيء من بقي من العساكر بحلب من الأمراء كالأتابك أُزبَك وغيره، ومجيء قاصد شاه سوار الذي كان قدم صحبة الأتابك جانِبَك إلى حلب أو عقيبه بعد إطلاقه، وطالت المشاورة في ذلك، وآل الأمر إلى


(١) خبر قدوم قلقسيز في: إنباء الهصر ١٥٩، وتاريخ البُصروي ٤٣، ونيل الأمل ٦/ ٤٠٧، وبدائع الزهور ٣/ ٤٢.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) ولاية قلقسيز في المصادر السابقة.
(٤) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>