للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسار في جماعة من خواصّه متوجهاً إلى بركة الجبّ، ثم منها إلى الخانكة، ثم عاد إلى عين شمس التي بها العَمود السارية، المسمّاة بمسلّة فرعون، فنزل بها ولم ينزل من حين ركوبه وتوجّهه إلى بركة الحاج المذكورة، ثم الخانقاه، ثم ( … ) (١) في هذا النزول الذي بعين شمس هذه، وأقام يومه ذلك هناك، ثم عاد إلى القاهرة وصعِد القلعة، والقالة موجودة بأنه سيكون فتنة، ولهج الكثير من الناس بذلك، وأن لا بدّ من الركوب على السلطان، ومع هذه الإشاعات لم يركب وينزل، بل كلّما بلغه شيء (٢) من ذلك يركب وينزل من القلعة، كأنه يشير إلى أنه لا حسّ عنده من ذلك ولا من هذه الإشاعات، ولعلّه أرجل في ذلك، فإنهم خمدوا بعد ذلك، بل وقبله ولا زال بهم، وهو يأخذ الواحد بعد الواحد من عدّة من الطوائف، حتى ما خلّى ولا بقّى على ما سيأتي ذلك في محالّه إن شاء اللَّه تعالى، ولا سيما بعد الثمانين (٣).

[[وصول قاصدشاه سوار]]

وفيه، في يوم الخميس، سادسه، ورد الخبر إلى القاهرة بوصول قاصد شاه سوار بن دُلغادر إلى الخانقاه (٤) في هذا اليوم، وأشيع بأنه حضر لتقرير الصلح بينه وبين السلطان. ولما بلغ السلطالن ذلك أمر بردّ القاصد المذكور من حيث جاء، فخرج له الأمر بذلك، فعاد من الخانقاة (٥).

[خروج الأتابك أُزْبَك إلى البحيرة]

وفيه، في يوم الجمعة، سابعه، خرج الأمير الكبير الأتابك أُزبَك إلى جهة البحيرة، لأجل فساد العربان بها، عساهم يكفّوا عن ذلك.

[[إحضار جنازة الطواشي شجاع الدين]]

وفيه، في يوم السبت، ثامنه، أحضرت جنازة الطواشي شجاع الدين شاهين غزالي إلى مصلّى سبيل المؤمني. وكان شاهين قد توفي في ليلة السبت هذه، ونزل السلطان في هذا اليوم للصلاة عليه، ثم ركب فرسه وتوجّه من هناك إلى جهة


(١) كلمة مطموسة.
(٢) في الأصل: "شيئاً".
(٣) خبر نزول السلطان في: إنباء الهصر ٤٦، ٤٧، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٨.
(٤) كتب قبلها: "القاهرة" وضرب عليها.
(٥) خبر وصول القاصد في: إنباء الهصر ٤٧، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>