للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بتمساح، الماضي ذِكره بتوجّهه إلى القدس حاملاً تقليد بُردُبَك البَجْمَقْدار (١)، وتشريفه باستقراره في نيابة حلب، عِوضًا عن يشبُك البجاسي، الماضي ذِكره في محلّه، وذلك بعد صرف يشبُك المذكور عن نيابة حلب، وخروج الأمر بحمله إلى قلعة دمشق ليُسجن بها، وخلع على أزدمر تمساح المذكور بذلك خلعة. وكان أزدمر هذا هو الذي توجّه به إلى القدس قبل ذلك على ما قدّمناه وقدّمنا ترجمة أزدمر أيضًا (٢).

[حبس يشبُك البجاسي بقلعة دمشق]

وفيه (٣)، في يوم الخميس، حادي عشره، عيّن السلطان أزدمر الإبراهيمي، المعروف بالطويل الذي تقدّم خبر مرجعه من دمشق، بأن يتوجّه إلى حلب بمرسوم سلطاني على يده، يتوجّه يشبُك البجاسي إلى القدس بطّالاً. ثم آل أمره إلى ما قدّمناه من حبسه بقلعة دمشق (٤).

وأزدمر الطويل هذا هو الذي وُلّي بعد ذلك حجوبية الحجّاب، وآل به الأمر إلى أن نُقل على ما أشرنا إلى ذلك فيما تقدّم، وعلى ما سيأتي في محلّه إن شاء اللَّه تعالى. وأمّا ترجمته فستأتي في سنة خمس وثمانين.

[[حنق السلطان من دخول سودون البرقي إلى خانقاه سرياقوس]]

وفيه، في يوم السبت، ثالث عشره، ورد الخبر بوصول سودون البرقي (٥)، الشمسي، الظاهري، أحد مقدَّمين (٦) الألوف بدمشق إلى خانقاه سرياقوس. ولما بلغ السلطان ذلك حنق من ذلك وتغيّظ وقامت قيامته، ومنع سودون هذا من دخوله إلى القاهرة، وأرسل إليه بكامليّة سمّور، وسَرج ذهب، وكنبوش زركش، على مركوب خاص من خيول السلطان وأمره بالعود، فعاد (٧).


(١) يقال: البجمقدار والبشمقدار.
(٢) خبر ولاية بردبك في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٨٤، ونيل الأمل ٦/ ٣٠٤، وبدائع الزهور ٢/ ٤٧٢.
(٣) كتب بعدها: "أيضًا" ثم ضرب عليها.
(٤) خبر حبس يشبك في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٨٤، ونيل الأمل ٦/ ٣٠٤، وبدائع الزهور ٢/ ٤٧٢.
(٥) توفي سودون البرقي في هذه السنة وستأتي ترجمته.
(٦) الصواب: "أحد مقدَّمي".
(٧) خبر حنق السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٨٥، ونيل الأمل ٦/ ٣٠٤، وبدائع الزهور ٢/ ٤٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>