للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال هذا المخبر: ولو تكلّم بالواقع ربّما أنه كان يرأس بالروم، وكان يكون له شأن، فإن السلطان محمد بن عثمان كان قد أقبل عليه جدًا.

وستأتي ترجمة ابن (١) الكُوَيز هذا في محلّها إن شاء الله تعالى من سنة وفاته وهي سنة [سبع وسبعين وثمانمائة] (٢)، وقد عرفتَ الكثير من تنقّلاته وأحواله فيما تقدّم من متجدّدات تاريخنا هذا. ونذكر أيضًا فيما يأتي ما كان له إلى وفاته.

[[وصول قاصد حسن الطويل]]

وفيه - أعني هذا اليوم أيضًا - وصل إلى القاهرة قاصد حسن بك الطويل بن قرايُلُك صاحب ديار بكر، وعلى يده مكاتبة، ومعه بعض هدية من مرسله، وهو يهنّئ السلطان بجلوسه على تخت المُلك، وأنه من جملة مماليك السلطان وخدمته وتحت أوامره وطاعته ومن المحبّين، ونحو ذلك مما يُتقرّب به إلى الخواطر.

[[شهر صفر]]

(فشْو الطاعون بالإسكندرية) (٣)

وفيها استهل صفر بالسبت، وهُنّيء به السلطان.

وفيه - أعني هذا الشهر - كان فشاء الطاعون بثغر الإسكندرية وأعمالها، وكان قد ابتدأ (٤) ببلاد المغرب الأقصى في أواخر سنة إحدى وسبعين، ودام إلى سنة اثنتين (٥) وسبعين، ثم اتصل بتونس فيها في أواخرها (٦) أو في هذه، ثم تتابع حتى وصل لهذه البلاد، ومات به بالمغرب خلائق (٧) كثيرة.

ويقال: إنه جاء (من) (٨) جهة بلاد الفرنج إلى الأندلس، ثم منها إلى المغرب، ثم إلى هذه البلاد.


(١) في الأصل: "بن".
(٢) ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، وما أثبتناه من: الضوء اللامع ٤/ ٧٦ - ٧٨ رقم ٣٢٢٤، ووجيز الكلام ٢/ ٨٤٤، ٨٤٥ رقم ٢٩٣٣، والذيل التام/ ٢٦٧، ونيل الأمل ٧/ ٦٠ رقم ٢٩٢٠، وبدائع الزهور ٣/ ٨٤.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) في الأصل: "ابتداء".
(٥) في الأصل: "سنة اثنين".
(٦) كتب أولًا: "أوائلها" ثم ضرب عليها.
(٧) في الأصل: "خلائقا" وخبر الطاعون في: نيل الأمل ٦/ ٣٤٠، وبدائع الزهور ٣/ ١٨.
(٨) مكرّرة في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>