للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[توعّك السلطان]

وفيه حصل للسلطان الوعك الذي ظهر بعض ظهور، وكان بدأ ظهوره لبعض الناس من يوم عاشوراء، وهو يخفيه، بل كان في الحقيقة بدايته من يوم طلوعه من كسر البحر، وهو المرض الذي مات به كما سنذكره (١).

[الإشاعة بعزل يشبُك عن نيابة حلب]

وفيه أيضًا أشيع بعزل يشبُك البجاسي عن نيابة حلب، وأن السلطان قد عيّن لها مُغُلْباي طاز، وكثُرت هذه الإشاعة بحيث كادت أن تبلغ التواتر، وفشت بين الناس ولهجوا بها، وما كان شيء (٢) من ذلك بعد ذلك، ولا عرفنا ما الموجب لهذه الإشاعة وما أصل ذلك.

(رود الخبر بأخذ العرب إقامة الحاج. . . .) (٣)

وفيه في يوم الخميس، تاسع عشره، وردت الأخبار من جهة العقبة، بأن عرب بني عُقبة ثاروا بمن خرج لملاقاة الحاج ونهبو ما توجّهوا به من الإقامة لهم، وأن الفاعل لذلك شيخ العربان المذكورة، المسمَّى بمبارك، لا بارك الله تعالى فيه، وأن الإقامة قد أُخِذت عن آخرها، وقتل ممن كان معها جماعة، ومنهم جار قُطْلُو السيفي دولات باي أحد الأميراخورية الصغار الذي جرت العادة بتوجّهه في مثل ذلك، وحين بلغ السلطان هذا تأثّر منه غاية التأثّر، وزاد وعكه، وحصل عند الناس أيضًا بهذا الخبر غاية ما يكون من الفكر والتشويش. وأخبر ما وقع من أخْذ الإقامة أيضًا بحال الحاج إصدارًا بيّنًا بالغًا، وأشرف غالبهم على الهلاك، وأفحش (٤) ذلك بحالهم، ووقع الغلاء بسبب ذلك بالعقبة (٥).

[[وصول الحاج الرجبي]]

وفيه، في يوم الجمعة، عشرينه، وصل الحاج الرجبي صحبة الزين ابن (٦) مزهر كاتب السرّ، وكان هو عظيم هذا الركب.


(١) خبر مرض السلطان في: نيل الأمل ٦/ ٢٧٤.
(٢) في الأصل: "شيئًا".
(٣) العنوان من الهامش وقد مُسِح منه نحو ثلاث كلمات.
(٤) في الأصل: "اححس".
(٥) خبر أخذ العرب في: وجيز الكلام ٢/ ٧٩٠، ونيل الأمل ٦/ ٢٧٣.
(٦) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>