للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[تقرير أمراء عشرات]]

وفيه استقرّ في الإمرة الطبْلخاناة التي كانت بيد يلباي هذا، تمرباي ططر أحد العشرات.

وقرّر في عشرة تَمربَاي الأمير جانِبَك قُلَقْسِيز الأشرفي الذي ولي الأتابكية فيما بعد ثم قبض عليه في نوبة سوار، ثم ( … ) (١) فولّي إمرة سلاح، ثم نيابة الشام ومات بها على ما سيأتي كل ذلك في محلّه، فلم يقبل جانِبَك المذكور هذه الإمرة، فحُوِّلت عنه لقانِبَك السيفي يشبُك بن أَزْدَمُر أحد العشرات أيضًا الآتي في محلّه إن شاء اللَّه تعالى، وقد ولي إمرة قانِبَك هذا دَولات باي الأشرفي، وسيأتي، أحد أعيان الخاصكية المعروف سَكْسَان (٢)، وسيأتي في محلّه أيضًا.

وقد ذكر الجمال ابن (٣) تغري بردي هذه القصّة بعينها من تأمير دَولات باي هذا هذه الإمرة العشرة، ثم قال عقيب ذلك: ولم يكن دَولات باي هذا أهلًا لذلك (٤). انتهى.

وما عرفت أنا [ما] يعني هذا الكلام وما مراده بذلك، وكان عليه لذلك، وكلّما نقلته لذلك هو يدين، وهم يصيرون ملوك العصر من سلاطين البلاد، فما وجه تخصيص هذا لكونه لا أهلية له لذلك، والسكات عن أولئك.

[حجوبية الحجّاب]

وفيه، في يوم الخميس استقرّ في وظيفة حجوبية الحجاب بيبرس الأشرفي، أخو الخَوَنْد جُلْبان وخال العزيز يوسف بن الأشرف بَرسباي من الخوند المذكورة، عِوضًا عن سودون قراقاش الماضي ذِكره (٥).

[[تقرير الأمير اخورية]]

وفيه -أعني هذا اليوم- استقرّ في الأمير اخورية الثانية بُرْدُبك المحمّدي الظاهري المعروف بهجين، نقلًا إليها من الأمير اخورية الثالثة، وذلك عِوَضًا عن يلباي المذكور قبل ذلك. وبُردُبك هذا هو الذي تنقّلت به الأحوال بعد ذلك


(١) كلمة ممسوحة.
(٢) قال ابن تغري بردي: "سسَكْسَن" أعني ثمانين، ولم يكن دولات هذا أهلًا لذلك، وإنما هي أرزاق مقسومة إلى البرّ والفاجر". (النجوم الزاهرة).
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) النجوم الزاهرة ١٦/ ١٥٤.
(٥) خبر حجوبية الحجاب في: النجوم الزاهرة ٦/ ١٥٤، ونيل الأمل ٦/ ٩٦، وبدائع الزهور ٢/ ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>