كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

سنة ست وستين وثمانمائة - ذكر نبذ من تراجم الأعيان ووفياتهم في هذا الزمان سنة ٨٦٦ هـ - ج: 2 - ص: 177

ذِكر نُبَذٍ (١) من تَرَاجِم الأعيان ووَفَيَاتهم في هذا الزمان سنة ٨٦٦ هـ

١٥٨ - إينال اليَشْبُكي (٢) نائب حلب، المعروف بالحاج إينال.

كان من مماليك الأمير يشبُك الجَكَمي الأميراخور، وهو مشهور الترجمة. ولما مات تنقّلت بمملوكه هذا الأحوال، ووُلّي عدّة ولايات بالبلاد الشامية، منها نيابة الكَرَك في دولة الظاهر جقمق عِوضًا عن مازي، ثم صُرف عنها وصُيِّر من مقدَّمين الألوف بدمشق، فدام على ذلك مدّة، وحجّ أميرًا على المحمل الشامي عدّة مرار متكرّرة، ولهذا قيل له: الحاج. ثم وُلّي الكرَك ثانيًا فيما أظنّ، على شكٍ عندي وما حرّرت ذلك. ثم آل به الأمر أن وُلّي نيابة حماة نقلًا إليها من التقدمة ألف التي كانت بيده بدمشق، وذلك بعد صرف سودون الأبوبكري عن نيابة حماة، وتقريره في تقدمة الحاج إينال المذكور وذلك في سنة ست وخمسين على ما تقدّم في متجدّداتها، ثم نُقل من حماة إلى نيابة طرابلس عِوضًا عن يشبُك النَوروزي لما قُبض عليه وسُجن بالمرقب، ووُلّي حماة بعده إياس الطويل نقلًا إليها من نيابة صفد فيما أظنّ، ثم نقل من نيابة طرابلس إلى نيابة حلب عوضًا عن جانِبَك (٣) لما نقل إلى نيابة الشام بعد موت قانباي الحمزاوي، ودام على نيابة حلب إلى أن بغته الأجل بها.

---

(١) في الأصل: "نبذًا".
(٢) انظر عن (إينال اليشبُكي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٩ و ٣١٧، ووجيز الكلام ٢/ ٧٥٠ رقم ١٧٢٦، والضوء اللامع ٢/ ٣٣٠ رقم ١٠٨٥ وفيه وفاته في سنة ٨٦٣ هـ، والذيل التام ٢/ ١٦٤، ونيل الأمل ٦/ ١٤٣، ١٤٤ رقم ٢٥٥٢، وحوادث الزمان ١/ ١٥٧ رقم ١٨٣، وبدائع الزهور ٢/ ٣٩٣، وإعلام النبلاء ٣/ ٥٠، والبذل والبرطلة ٣٥، وتاريخ طرابلس ٢/ ٥١، والمنهل الصافي ٣/ ٢١٦ رقم ٦٢٧، والدليل الشافي ١/ ١٧٧ رقم ١٢٦، وإظهار العصر ١/ ٢٣٤، والتبر المسبوك ٢٧٨، والمجمع المفنّن ٢/ ١٧٥، ١٧٦ رقم ٨٨٧، وصفحات لم تنشر من بدائع الزهور ١١٣، ١١٤، وتحفة الظرفاء ١/ ٧٥.
(٣) في الأصل: "جانباهي".