للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨ - كمشبُغا الظاهري، الخاصكي، المعروف بالجاموس (١).

كان من مماليك الظاهر برقوق، وصُيّر خاصكيًّا بعده، واستمر على ذلك في عدّة دول، وله وجاهة فيما بين الأتراك وقرنَصَه، بل يقال: إنه كان من أغوات الأشرف إينال، ورُشّح للإمرة، فامتنع عن ذلك طلبًا للراحة، فإنه كان بيده إقطاع جيد (٢) فوق كفايته، فكان يقول: راحة بدني خير لي من أن أُسمَّى بالأمير. وكانت الملوك تبعث إليه تستفهمه عن أشياء من تعلّقات الحروب وغيرها.

توفي في هذه السنة فيما يغلب على ظنّي، بعدما شاخ وعجز عن الحركة.

وكان من الأخيار، ومن أهل الدين والخير. وكان الظاهر خُشقَدم في كل قليل يسأل عنه، ويبعث إليه بالسلام، ويتفقّده.

أظنّه بلغ السبعين أو جاوزها.

(ترجمة البدر ابن (٣) حجر) (٤)

٢٧٩ - محمد بن أحمد بن علي بن حجر (٥) الكِناني، العسقلاني الأصل، القاهري، الشافعي.

بدر الدين (٦)، أبو المعالي ابن (٧) شيخ الإسلام، حافظ العصر، قاضي القضاة، أبي (٨) الفضل شهاب الدين، المعروف بابن حجر. وبقيّة نسبه تقدّم في ترجمة والده.

ولد البدر هذا في حدود سنة خمس عشرة وثمانمائة، بمنزل أبيه بحارة بهاء الدين.

ونشأ تحت كَنَفه، فحفظ القرآن العظيم وبعض المتون، واجتهد فيه والده،


(١) انظر عن (كمشبُغا المعروف بالجاموس) في: نيل الأمل ٦/ ٢٢١ رقم ٢٦٢٧، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣١، ولم يترجم له السخاوي في الضوء اللامع.
(٢) في الأصل: "اقطاعا جيدًا".
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) انظر عن (محمد بن أحمد بن حجر) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٩، وعنوان العنوان، رقم ٨٦٢، والضوء اللامع ٧/ ٢٠ رقم ٣٤، والمنجم في المعجم ١٧٦ رقم ١٣٢، ونيل الأمل ٦/ ٢٠٨ رقم ٢٦١٣، وحوادث الزمان ١/ ١٦٨ رقم ٢١٠، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٧.
(٦) كتب قبلها: "أبو المعالي" ثم ضرب عليها خطًا.
(٧) في الأصل: "بن".
(٨) في الأصل: "أبو".

<<  <  ج: ص:  >  >>