للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الخلعة على جرباش بالأتابكية]]

وفيه، في يوم الإثنين العشرين، وهو اليوم التالي من تسلطن الظاهر هذا خلع على الأمير جرباش بالأتابكية (. . . .) (١) وقد تكرّر بالأتابكية عوضًا عن نفسه بحكم انتقاله إلى السلطنة عِوضًا عن المؤيَّد المذكور بحكم خلعه (٢).

[إطلاق الأميرين تَنَم وقانباي الجركسي من السجن]

وفيه، أعني هذا اليوم، خرج الأمر من السلطان إلى سجن الإسكندرية بإطلاق الأمير تَنَم من عبد الرزاق المؤيَّدي أمير سلاح كان، وقانِباي الجركسي الأمير أخوركان، وأذِن لهما بالتوجّه إلى ثغر دمياط للإقامة به، وكان من أمرهما ما سنذكره (٣).

[إخراج المؤيَّد إلى سجن الإسكندرية]

وفيه، في يوم الثلاثاء حادي عشرينه، كان إخراج المؤيَّد إلى سجن ثغر الإسكندرية (هو) وأخوه محمد، وقَراجا الطويل مملوك أبيهما بعد أن استولى الظاهر خشقدم على جميع أمواله وحواصله وذخائره وتعلّقاته، ولم يجد بالخزانة السلطانية ما كان في ظنّه من الأموال، فطولب المؤيّد بذلك وسُئل (٤) عنه، فأجاب بأنه صَرف في نفقة المماليك والجند جميع ما وجده بالخزانة مما تركه والده، وأُحصي ما نُقل بالخزانة من المال، فكان نحو المائة ألف دينار. ثم أمر الخليفة بتتبّع الحواصل التي للمؤيَّد وغيرها مما يتعلّق به، وتتبّع بعض حواشيه وجماعته، فحصّل من ذلك أيضًا نحو المائة ألف دينار آخرين أو زيادة على ذلك، غير ما وُجد من الأمتعة والآلات والقماش والصيني وغير ذلك.

وكان من خبر نزول المؤيَّد هذا من القلعة وحمله إلى الثغر السكندري أنه دام موكّلًا به بالبحرة من يوم خلعه، ووقع له ما ذكرناه إلى هذا اليوم، فأُركب على فرس وأخوه أمامه بين يديه، وقَرَاجا الطويل أمامهما، وهما راكبين أيضًا غير أن قَراجا في قيدٍ برجليه من تحت بطن الفرس، ورُدف بأوجاقيّ خلفه حاضنه بإحدى يديه، وبيده الأخرى الخنجر مسلولًا من غمده، موضوعًا بقرب خاصرة قراجا


(١) مقدار كلمتين ممسوحتين.
(٢) خبر الخلعة على جرباش في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٤، ونيل الأمل ٦/ ١١٣، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨١.
(٣) خبر إطلاق تنم وقانباي في: النجوم الزاهرة ٦/ ٢٥٤، ونيل الأمل ٦/ ١١٤.
(٤) في الأصل: "وسول".

<<  <  ج: ص:  >  >>