للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الخلعة بكشف الشرقية على برقوق]]

وفيه - أعني هذا اليوم - بعد أن نزل قاصد حسن المذكور، خلع السلطان على برقوق أحد مقدَّمين (١) الألوف بكشف الشرقية على ما عرفت، ترشّحه لذلك فيما تقدّم، ووعد السلطان به لأهل الشرقية (٢).

[[وصول الخبر إلى السلطان بعودة الجند إلى حلب]]

وفيه، في يوم الإثنين، ثالث عشرينه، ورد الخبر على السلطُان من حلب على يد ساع، ثم أعقبه نجّاب آخر، وطلعا للسلطان معًا، بأن العساكر جميعها وصلت إلى حلب من بلاد شاه سوار، فاضطربت الناس وماجت القاهرة لورود هذا الخبر، وكثُر القال والقيل والكلام، فمن الناس من أشاع بأنهم دخلوا حلب منهزمين، مكسورين من عساكر شاه سوار، ومنهم من أشاع قَتْلهم عن آخرهم. ومنهم من أشاع بأنهم انتصروا وعادوا. وكثرت الأقاويل مثل هذا وأشباهه، كلٌّ بحسب غرضه، ثم كان من تحرير ذلك ما سنذكره.

[ثورة جماعة من أهل الخانقاة الشيخونية على الكافِيَجي]

وفيه - أعني هذا اليوم - ثار جماعة من أهل الخانقاة الشيخونية على شيخنا العلّام الكافِيَجي، ودخلوا إليه متجرّئين عليه بقاعة المشيخة، فأخذوا في الشكوى إليه عن قضية قطع الخبز والطعام المعلوم لهم بالخانقاة، وأسمعه بعضٌ من سفهائهم كلمات فيها قلّة الأدب، فلم يؤاَخِذْ على ذلك، بل أظهر أنهم معذورون، وأن الخير سيكون، وأن الغلاء وقلّة الموجود من قال الخانقاة هو الذي ألجأ (٣) إلى ذلك. وكان قد قُطع ذلك بعض أيام، فأمر بإعادته فأعيد. ثم كان بعد ذلك ما سنذكره.

(ورود الخبر بكسرة العسكر بموقعة شاه سوار) (٤)

وفيه، في يوم الثلاثاء، رابع عشرينه، وصل إلى القاهرة تنِبَك الظاهري، أحد العشرات ورؤوس (٥) النُوَب، وكان أحد من عُيّن من العشرات إلى التجريدة، فأخبر


(١) الصواب: "أحد مقدّمي".
(٢) خبر الخلعة في: نيل الأمل ٦/ ٣٨٦، ووقع فيه: "كشف التراب بالسرقة" بدل: "بالشرقية"، وبدائع الزهور ٣/ ٣٦.
(٣) في الأصل: "الجاء".
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) في الأصل: "وروس".

<<  <  ج: ص:  >  >>