للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووصل أيضًا أمير الركب الأول سيباي الظاهري، وذكر الحاج بأنهم قاسوا من الشدائد لعدم وجودهم الإقامة ما لا مزيد عليه ما بين جوع وغير ذلك حصل على الناس لا سيما من عدم الميرة وقلّة الظهر (١).

[[وصول أمير الحاج نانق بالمحمل]]

وفيه، في يوم السبت، وصل نانق أمير الحاج بالمحمل، وتكامل دخول الحاج، وهم أيضًا في غاية النكد، بسبب ما حصل من نهب الإقامة المؤذنة إلى المشقّة التي حصلت.

وبلَغَنَا الخبر بأن الوالد توجّه إلى المدينة المشرّفة، فظنّنا أنه اختارها للإقامة بها، أو أنه يزور، ثم بعد ذلك يعود إلى مكة في أثناء السنة، ونويت أنني أسافر إليه في البحر، ثم بعد أيام قلائل بلغني بأنه توجّه من المدينة مع الركب العراقي إلى العراق، وكان الركب العراقي قد حضر للحج في هذه السنة مع أمير لهم يقال له عبد الحق بن الجُنَيد، الماضي خبره فيما ذكرناه مما يتعلّق بالوالد رحمه الله، وكان للركب العراقي مدّة طويلة لم يحضر. ولما بلغنا ذلك حصل عندي من التشويش والنكد ما لا مزيد عليه.

(تعيين التجريدة لبني عُقبة) (٢)

وفيه، في يوم الإثنين، ثالث عشرينه، عيّن السلطان تجريدة تخرج لقتال مبارك شيخ بني عُقبة الماضي خبر نهبه لإقامة الحاج، وعيّن أُزبَك رأس نوبة النُوَب الذي هو الآن أتابك عصرنا الذي نحن به، وعيّن جانبك قلقسيز حاجب الحجّاب أيضًا معه، وعيّن من العشرات دَولات الأبوبكري المؤيَّدي، وقطْلوباي الأشرفي، وتنِبك الأشرفي، وتغري بردي الطيّاري، وعدّة من الجند السلطاني (٣).

[[الأمر بتجهيز أمراء آخرين]]

وفيه خرجت الأوامر السلطانية على يد نجّاب إلى بلاط وكان نائب الكَرَك إذ ذاك، وإلى إينال الأشقر نائب غزّة بأن يتجهّزا ويسرعا بالمسير بمجموعهما إلى جهة العسكر المُقَرّين المعَّينين لقتال بني عُقبة، وأن يوافيانه بعَقَبَة أيلا، ويتعاضد


(١) خبر وصول الحاج في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٠١، ونيل الأمل ٦/ ٢٧٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٥١ و ٤٥٣.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) خبر تعيين التجريدة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٠١، ونيل الأمل ٦/ ٢٧٣، ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>