للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ممن بقي من الأمراء، وهم: تمر الحاجب، وقَراجا الطويل الأشرفي، وأزدمر الطويل الأشرفي أيضاً، وبعض عشرات وأجناد، وهم في غاية العياء والتعب والعلّة، وقدم صحبتهم شاه بُضاغ أخو سوار المعزول قبل ذلك عن نيابة الأَبُلُسْتَين، بحكم استيلاء سوار عليها. واسمه أنه مولى. وطلع الجميع إلى القلعة وقبّلوا الأرض بين أيادي السلطان، وتحرّك من على دكّته لمجيء الأتابك أُزبك، وقام له بنصفه الأعلى، وكذا فعل معه حين خلع عليه، وخلع أيضاً على بقية الأمراء والخيل فواقي بوجهين. ونزل الأتابك والأمراء معه إلى داره، وخلع على كل من الأمراء فوقاني بطرز زركش بحسب مقامه. وأمّا شاه بُضاغ فخلع عليه كاملية بفرو سمّور، ونزلوا بعد أن عُرضت الأسرى ممن قبض عليهم من أقارب شاه سوار وجماعته على السلطان، وكان فيهم أخوه يحيى المعروف بكاوُر، فأمر السلطان بسجنه وإيّاهم بالبرج من قلعة الجبل (١).

[[وصول قاصد ابن قرمان بمكاتبة]]

وفيه، في يوم السبت، سابعه، قدم إلى القاهرة قاصد ابن (٢) قرمان أحمد صاحب لارندة وقونية وما والاهما من ملك الروم الأدنى بمكاتبة وهو يشكو (٣) فيها من السلطان محمد بن عثمان ملك الروم (٤).

[ردّ السلطان على أولاد الناس بعض ما أخذه منهم]

وفيه، في يوم الأحد، ثامنه، طلع أولاد الناس وغيرهم ممن كان أخذ السلطان منهم المال، ثم نادى بأنه يردّه إليهم، وحين اجتمعوا بالقلعة جلس السلطان على دكّة من الحوش، وأخذ في ردّه عليهم ما كان قد أخذه منهم، فردّ إلى البعض جميع ما كان أخذه، وإلى البعض نصفه، وإلى آخرين بأقلّ من النصف، ولم يردّ على ذوي الأقاطيع شيئاً إلّا بعض ما ندر (٥).

[تعيين ابن الكُوَيز في نظارة الخاص]

وفيه، في يوم الخميس، ثاني عشره، استقر في نظارة الخاص زين الدين


(١) خبر وصول الأتابك في: إنباء الهصر ١٦٢، ووجيز الكلام ٢/ ٨١٠، وتاريخ البصروي ٤٣، ٤٤، ونيل الأمل ٦/ ٤١١، وبدائع الزهور ٣/ ٤٤.
(٢) في الأصل: "بن".
(٣) في الأصل: "يشكوا".
(٤) خبر وصول القاصد في: إنباء الهصر ١٦٢، ١٦٣، ونيل الأمل ٦/ ٤١١.
(٥) خبر ودّ السلطان في: نيل الأمل ٦/ ٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>