للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان قد صحِب الوالد في اسكندرية حين كان الوالد على نيابته، وكان يحتمله كثيراً لعلمه بطيشه ورعاية لفضله، فلم يقع بينهما ما يشين، ويعجب من ذلك. وكان الوالد يصفه لنا بمتانة الدين ومزيد الخير، وأنه من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر. وكان لا صبر له على رؤية شيء من ذلك أو سماعه، ولهذا كان يُمتَحن، رحمه اللَّه تعالى.

[ترجمة شعبان بوّاب دار الضرب]

٢٩ - شعبان ( … ) (١).

بوّاب دار الضرب الذي تقدّم ذِكر وفاته بطريق الحج (٢)، وهو صِهر البدر ابن الحلاوي والد زوجته. أمّ ولده أبي بكر وغيره.

توفي، كما قد أشرنا في المتجدّدات، وقُرّر في بوّابة دار الضرب بعده صهره المذكور، وهي هذه إلى يومنا هذا.

ولا بأس به. وهو ممّن جاوز السبعين من العُمُر.

٣٠ - شُكر الحَسَني، المكي.

والد الوزير بُدَيْد الآتي في محلّه إن شاء اللَّه تعالى.

كان شُكر هذا أحد القوّاد. ونسبته إلى حسن بن عجلان أمير مكة، فإنه هو الذي أعتقه.

توفي بمكة في يوم الجمعة ثالث عشرين شهر جمادى الأولى.

٣١ - طَيْبُغا البدري (٣).

كان من مماليك الصاحب بدر الدين حسن بن نصر اللَّه. وكان قد تأمّر في دولة الأشرف بَرسْباي، وكان ذا سَمْتٍ حَسَن وعقل وسياسة ورأي وتدبير.

توفي في ثاني المحرّم.

واسمه مركّب من "طاي" وهي لغة تركية معناها المهر. و"بُغا": قدمه.

(ترجمة الجمال ابن الدماميني) (٤)

٣٢ - عبد اللَّه بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان بن خالد بن


(١) كلمة ممسوحة. وقد تقدّم ذِكر "شعبان" في حوادث هذه السنة عند خبر الحج.
(٢) في هذه السنة ٨٤٥ هـ.
(٣) انظر عن (طيبغا البدري) في: إنباء الغمر ٤/ ١٨٩ رقم ٤، والضوء اللامع ٤/ ٥١.
(٤) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>