للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(توسيط برسباي الدوادار بالحَوش) (١)

وفيه، في يوم السبت، تاسعه، وسّط السلطان بَرْسْباي الخاصكي (٢) أحد (الدواداريّة) (٣) وأعيان مماليكه الذين ملكهم من تركة الأشرف إينال وأعتقهم، وكان أحد من تولّى قتل جانبك نائب جُدّة، ثم كان من أعظم القائمين بتلك الكائنة التي تقدّم الذِكر لها، من اتفاق جماعة على الغدر بالسلطان وقتْله غِيلة، وقبل أن يوسّطه أمر به، فضُرب بالحوش بين يديه ضربًا مبرحًا، وهو يقول في أثناء ذلك: أنت الذي أمرتني بقتل جانِبك نائب جُدّة.

فقال: كذبتَ عليّ، وقد اعترفتَ بالقتل، فاقتلوه عِوضًا عن نائب جُدّة.

ووُسّط بين يديه بالحَوش.

وكان قد وُسّط منهم آخر يسمّى قانم (٤) من تمالأ (٥) مع بَرسْباي هذا في تلك القضية على ما يقال (٦).

(إعادة ابن البقري إلى الوزارة) (٧)

وفيه، في يوم الإثنين، حادي عشره، أعيد الصاحب مجد الدين ابن البقري إلى الوزارة بعد اختفاء يونس بن جَرْبُغا الماضي خبر ولايته لها (٨).

[تخوّف سودون البرقي من الذهاب إلى دمشق]

وفيه، في يوم الثلاثاء، ثاني عشره، وصل سودون البرقي المتقدّم خبر تقرّره في جملة مقدّمين (٩) الألوف بدمشق، ووصل وهو متخوّف من توجّهه لدمشق، لئلّا يجري عليه ما جرى على أزْدَمر الإبراهيمي الطويل، فإنّ السلطان كان قد أخرجه


(١) العنوان من الهامش.
(٢) انظر ترجمة برسباي الخاصكي برقم (٢١٧).
(٣) عن الهامش.
(٤) انظر ترجمة قانَم برقم (٢٤١).
(٥) في الأصل: "تمالى".
(٦) خبر التوسيط في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٢، ونيل الأمل ٦/ ١٧٩، وبدائع الزهور ٢/ ٤١٣، ٤١٤.
(٧) العنوان عن الهامش.
(٨) خبر ابن البقري في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٢، ونيل الأمل ٦/ ١٧٩، وفيه: "جردبغا"، وبدائع الزهور ٢/ ٤١٤.
(٩) الصواب: "مقدّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>