للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتؤدة والأدب والحشمة والسكون الزائد والتواضع والفضيلة، ومحبّة العلم وأهله، واستحضار الكثير من أيام الناس ومحبّة التاريخ ومعرفته وخبرته بكثيرٍ من ( … ) (١) نيابة لا سيما العضُدية، وله الكتابة الجيّدة بالخط الحسن المنسوب، وكتب الكثير.

ولد، أعزّه الله تعالى، على ما أخبرني به من لفظه (٢)، بالقاهرة في يوم الإثنين خامس عشرين ربيع الأول سنة أربعين وثمانمائة.

وبها نشأ خيّرًا ديّنًا، هيّناً، ليّناً، ذكيّاً، حشمًا تحت كَنَف أبيه، متعلماً من اَدابه، متخلّقاً بأخلاقه، حتى فاق أباه وأربى عليه، وقرأ القرآن، وتعلّم الكتابة الحسنة، وحضر دروس عدّة من الأعيان، وهو مُجِدّ في تحصيل الفضيلة، وبيده من الرزق ما يكفيه ويفيض عليه.

وله ولد يسمّى يحيى، أحياهما الله تعالى وأبقاهما وحفظهما وتولّاهما.

(ترجمة الخَوَند الأحمدية) (٣)

٣٠٦ - شُكْرْباي الناصرية (٤) الجركسية، الأحمدية.

الخَوَند الكبرى، زوجة الظاهر خُشقَدم، كانت في الأصل من جواري الجمال الأستادّار، وقدّمها للناصر فرج مع سمّيّتها أيضًا شُكْرباي أمّ الخَوَنْد شقراء، وكانت تلك هي المقصودة بالتقدمة وشُكْرباي هذه بقيت ضمناً في خدمة شُكْرباي أم شقراء، ثم تنقّلت بها الأحوال، وأجرى الناصر عينه عليها، وآل أمرها أن تزوّجت بأبرك الجَكَميِ (٥) وكان أحد أمراء دمشق، وولدت له باي خاتون (٦)، ويقال: أيخون، وباي خوَند، وخاتون أيضًا، وهي أمّ الشهابي أحمد بن العيني على ما أسلفنا إشارة إلى ذلك غير ما مرة. ولما مات أبرك عيّنها بدمشق من جملة أمرائها


(١) كلمة غير مقروءة.
(٢) أي صاحب الترجمة "سودون".
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) انظر عن (شكرباي الناصرية) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٦، ووجيز الكلام ٢/ ٧٨١ رقم ١٨٠١، والذيل التام ٢/ ١٩٨، والضوء اللامع ١٢/ ٦٨، ٦٩ رقم ٤١٧، ونيل الأمل ٦/ ٢٣٣ رقم ٢٦٤٠، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٥.
(٥) انظر عن (أبرك الجكمي) في: الضوء اللامع ١/ ١٩٠ وفيه "الحكمي" بالحاء المهملة، ونيل الأمل ٦/ ١٤٧ و ٢٣٣.
وهو توفي بدمشق قبيل ٨٤٠ هـ. ظنًّا.
(٦) تقدمت ترجمة "باي خون" في وفيات سنة ٨٦٦ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>