للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الأمر بسفر الأمراء إلى الصعيد]]

وفيه، في يوم الأحد حادي عشره أصبح السلطان الملك الظاهر يَلَباي بالقصر، وأول ما بدأ (١) به في هذا اليوم، بأن برز أمر لقَرَقماس الجَلَب، ويشبُك الفقيه، ومن عين معهما بالتوجّه لما عُيّنوا إليه من سفرهما إلى الصعيد في يومهم هذا، وكانوا مقيمين بالمراكب بساحل مصر، فما وسِعهم إلّا ذلك، وسافروا أرسالًا (٢).

[الخلعة على الأتابك تمربُغا]

وفيه، في يوم الإثنين ثاني عشره، خلع على الأتابك تمربُغا خلعة الأنظار المتعلّقة بالإمرة الكبرى، من ذلك نظر البيمارستان المنصوري على العادة.

(ولاية قانبك إمرة مجلس) (٣)

وفيه أيضًا خلع على قانبك المحمودي باستقراره في إمرة مجلس، عِوضًا تمربُغا دفعة واحدة، لكونه خُشداش السلطان وصاحبه قديمًا وحديثًا، وقديم هجرة (٤).

[زيارة المؤلّف لقانباي وتهنئته]

وتوجّهت إليه أنا في عشيّة هذا اليوم لتهنئته بذلك، فرحّب بي وأنس إليّ، وسألني عن أخبار الوالد، وذكر لى أن السلطان يَلَباي ذكره بخير. ثم ذكر لى أنه ذكَّره به، وبرز أمره بأن يحضر إلى القاهرة، وكان الظنّ بأنه مقيم بمكة المشرَّفة أو المدينة الشريفة، وذلك قبل ظهور خبر سفره إلى بلاد العراق، فأخبرته بأنني بلغني سفره للعراق، فتأوّه من ذلك وقال: هل لذلك صحّة؛ فقلت: لا عِلم لى بصحته، ولكنّه بلغني ذلك.

[تقرير إقطاع تمربُغا لقانباي]

ولما قُرّر قانبك في إمرة مجلس، قُرّ أيضًا إقطاع تمربُغا باسمه. وكان من حق الأتابكية أن يليها أمير سلاح، لكنْ لما لم يكن للظاهريّة غرض في التنويه


(١) في الأصل: "بداء".
(٢) خبر سفر الأمراء في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٥٩، ونيل الأمل ٦/ ٢٨١، وبداثع الزهور ٢/ ٤٥٩.
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) خبر ولاية قانبك في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٥٩، ونيل الأمل ٦/ ٢٨١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>