للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالحكم في شأنه، وقوله: أنا نبيّ استحياني السلطان في هذا الشأن، حتى فوّض السلطانُ إلى مالكيِّ من النواب في الحكم في تلك القضيّة، فلا حول ولا قوّة إلّا باللَّه. فإن ابن (١) حُرَيْز المسكين كان من العجائب في لجاجة القيام مع أهل الدنيا، فيمن لهم عنده غرض، لاسيما إن كان له هو أيضًا الغرض في مثل ( … ) (٢) الكافّ عن مثل ذلك أجمل، بل وأكمل.

وآل أمر منصور هذا إلى ما سيأتي، بعد أن أُرجف في هذا اليوم بضرب رقبته، وأخذ الكثير من الناس يترحّمون له، ويتأسّفون عليه، ويُظهرون المَيل الكفي إليه، والرأفة عليه، وأنه مظلوم، وأن أهل الدولة والقاضي أيضًا قد تحاملوا عليه على ( … ) (٣) كان كذلك في نفس الأمر، وهذا ظهر لكل أحد (٤).

[زيارة السلطان لجانِبك من طَطَخ]

وفيه، في يوم الجمعة، ثامنه، ركب السلطان ونزل إلى بعض جهات القاهرة، ثم عاد فدخل في عَوده في طريقه لمنزل جانِبَك من طَطَخ بعوده لمرض كان حصل له، ثم خرج من عنده، وصعِد إلى القلعة (٥).

[[زيارة السلطان لقايتباي المحمودي]]

وفيه، في يوم السبت، تاسعه، ركب السلطان أيضًا، ونزل إلى دار قايتباي المحمودي، سلطان عصرنا الآن، وكان إذ ذاك أحد مقدَّمين (٦) الألوف، فلما وصل إلى داره فرش له الشقق الحرير تحت نعل فرسه، ونثر عليه نثارًا من الذهب والفضّة، ثم قدّم له تقدمة، فقبِل منها البعض (٧).

(الكائنة التي اتفقت بالقصر بتِلِمْسان) (٨)

وفيه، أعني هذا الشهر، خرج صاحب تِلِمْسان لبعض مقاصده وجعل ولده الأصغر المسمَّى بعبد اللَّه بالقصر، وأوصى عبد اللَّه بنَ النجّار الماضي ذِكره، بأن يرقد ليلًا بالقصر مع جماعة من الحَرَسيّة، فاتفق في بعض ليالي هذا الشهر بأنْ


= الدهور ١/ ١٧٣ و ١٨٣ - ١٨٥ و ٢٠٠، ٢٠١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٨٨ وقد ورد في الأصل: "الليمياوي"، وفي المصادر: "الكيماوي".
(١) في الأصل: "بن".
(٢) كلمة غير مقروءة.
(٣) كلمة غير مقروءة.
(٤) راجع المصادر السابقة.
(٥) خبر زيارة السلطان في: نيل الأمل ٦/ ٢٤٠، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٩.
(٦) الصواب: "أحد مقدَّمي.
(٧) المصدران السابقان.
(٨) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>