كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

[جمادى الأول] - (تعيين المبشرين بالسلطنة إلى البلاد) - ج: 2 - ص: 43

(تعيين المبشّرين بالسلطنة إلى البلاد) (١)

وفيه -أعني هذا اليوم الذي هو الإثنين تاسع عشر جمادى المذكور- عيّن

الطان جماعة من الأمراء الخاصكية للتوجّه إلى البلاد الشمالية بالبشارة بسلطنته،

وخلع عليهم بذلك.

فعيّن لدمشق بالبشارة لنائبها جانَم الأشرفي مُغُلْباي طاز الأبو بكري المؤيَّدي.

وعيّن لحلب بيبرس الأشرفي الأشقر لبشارة الحاج إينال نائبها.

وعيّن لطرابلس برقوق الناصري الظاهري الساقي الذي وُلّي نيابة الشام فيما بعد ذلك لبشارة إياس الطويل نائبها.

وعيّن لحماة آقبردي الأشرفي الساقي لجانِبك التاجر المؤيَّدي نائبها.

وعين تَنَم الفقيه المؤيَّدي للتوجّه بالبشارة لخير بك القصروي نائب صفد، ولبُردُبك العبد الرحماني نائب غزّة يبشّرهما معًا.

وخلع على جماعة أُخَر كثيرين (٢) بالتوجّه بالبشائر إلى الجهات وأقطار المملكة إلى غير من ذكرنا من النواب، وتهيّأوا جميعهم بعد ذلك وتوجّهوا لِما عُيّنوا له (٣).

(تفرقة النفقات على الجند) (٤)

وفيه، في يوم الثلاثاء عشرينه، بدأ السلطان بتفرقة النفقة على الجند السلطاني فنفقها من غير تسوية وخالف ما كان ناداه في يوم المناداة بإعلامهم، فأعلى من أعطاه منهم مائة دينار، وأدنى من أعطاه ثلاثين دينارًا. ونفق على الكتابية كل نفر عشرة دنانير. ودام الإنفاق متتابعًا في يومين في الأسبوع، وهما السبت والثلاثاء، إلى أن كان ما سنذكره (٥).

(ورود أمير من قبرس من جانِبَك) (٦)

وفيه -أعني هذا الشهر- وصل إلى القاهرة الأمير جانِبَك الأبلق المتقدّم

---

(١) العنوان من الهامش.
(٢) في الأصل: "على جماعة أُخَر كثيرون".
(٣) خبر تعيين المبشّرين في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٣، ونيل الأمل ٦/ ١٠٤، وبدائع الزهور ٢/ ٣٧٢.
(٤) العنوان عن الهامش.
(٥) خبر تفرقة النفقات في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٢٣، ٢٢٤، ونيل الأمل ٦/ ١٠٤.
(٦) العنوان من الهامش.