للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[شهر شوال]]

(الكلام في التطيّر بالخطبتين) (١)

وفيها كان أول شوال بالجمعة، وخُطب فيه خطبتان، ولهج الكثير من الناس بزوال السلطان، فلم يكن شيء (٢) مما لهجوا به في هذه السنة (٣).

[[نفي محمد الكمالي إلى حماة]]

وفيه -أعني هذا اليوم، في آخر النهار -أُخرج محمد الكمالي الماضي ذِكره. وخبر إخراجه أيضًا منفياً إلى حماة، وفعل ما قدّمنا ذكره.

[سؤَال السلطان والدَ المؤلّف عن الخطبتين في اليوم]

وفيه -أعني هذا الشهر، في يوم الثلاثاء خامسه- سأل السلطان الوالدَ عن وقوع خطبتين في يوم، وهل في ذلك شيء مما يقوله الناس ويتشاءمونه، لا سيما من تطير منهم على السلطان. فقال: لم يُسمع في شيء من الأحاديث والآثار في ذلك شيء مما يتوهّمه المتوهّمون، أكثر مما يكون على السلطان. ولقد بقي الخليفة الناصر لدين [اللَّه] (٤) في الخلافة زيادة على الخمسين سنة (٥)، وكذا المستنصر الفاطمي (٦) بقي في الخلافة بمصر فوق الستين سنة، وكم من خطبتين خُطبت في زمنهما في يوم واحد، ومن السلاطين محمد بن قلاوون (٧) بقي في المُلك فوق الأربعين سنة وما جرى عليهم شيء (٨) مما يقال، ولا مما يُتطيّر به.


(١) العنوان من الهامش.
(٢) في الأصل: "شيئًا".
(٣) خبر الخطبتين في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٣، ونيل الأمل ٦/ ٢٤٠، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٩.
(٤) إضافة ضرورية.
(٥) الصواب أن الخليفة الناصر لدين اللَّه، أبا العباس أحمد ابن المستضيء بأمر اللَّه أبي محمد الحسن … بقي في الخلافة أقلّ من خمسين عامًا، وبالتحديد ٤٧ عامًا (٥٧٥ - ٦٢٢ هـ.). انظر عنه في: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للحافظ الذهبي (بتحقيقنا) - وفيات سنة ٦٢٢ هـ.- ص ٨٣ - ٩٢ رقم ٦٧ وفيه حشدنا عشرات المصادر لترجمته.
(٦) هو المستنصر باللَّه أبو تميم مَعَدّ ابن الظاهر لإعزاز دين اللَّه. بويع له بالخلافة سنة ٤٢٧ ومات آخر سنة ٤٨٧ هـ. انظر عنه في: تاريخ الإسلام، المصدر السابق بتحقيقنا، وفيات سنة ٤٨٧ هـ.- ص ٢٢٧ - ٢٢٩ رقم ٢٤٧ وفيه حشدنا مصادر كثيرة لترجمته.
(٧) هو سلطان دولة المماليك. تولّى السلطنة نحو منتصف محرم ٦٩٣، ومات في أواخر ٧٤١ هـ. انظر عنه في: تاريخ الفاخري، لبدر الدين بكتاش الفاخري (بتحقيقنا) - ص ٣٧٢ - ٣٧٤ وفيه حشدنا مصادر كثيرة لترجمته.
(٨) في الأصل: "مما".

<<  <  ج: ص:  >  >>