للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القلقشندي، بحكم وفاته (١). وسيأتي في التراجم والوَفَيَات إن شاء الله تعالى.

[خروج قايتباي نجدةً ليشبُك من مهدي على عربان هوّارة]

وفيه، في يوم الجمعة، سادسه، خرج قايتباي المحمودي أحد مقدَّمين (٢) الألوف إذ ذاك، وهو سلطان عصرنا الآن، إلى الوجه القِبلي بالصعيد نجدة ليشبُك من مهدي الكاشف إذ ذاك، ومعه عدّة من الجند السلطاني، وكان قد ثار بيشبُك هذا طوائف عربان هوّارة (٣).

[وقعة يشبُك وعربان هوّارة]

وفيه، في يوم الخميس، ثاني عشره، ورد الخبر من يشبُك من مهدي المذكور، بأنه واقَعَ العُربان فكسرهم (وقتل) (٤) منهم جماعة، وبعث رؤوس (٥) القتلى إلى القاهرة، وكانوا نحوًا من ثلاثين رأسًا من رؤوس (٦) أكابرهم، وذلك قبل وصول قايتباي إليه (٧).

[سلْخ جلد عبد الرحمن بن التاجر]

وفيه، في يوم الخميس، تاسع عشره، سُلخ جلد عبد الرحمن بن التاجر شيخ سَفْط أبي تراب، وكان قد سُلخ جلد ولده إسماعيل قبله في يوم الأحد، وذلك لما قُبض عليهما بعد فسادهما وقتْلهما عبد الله شيخ أبْشيه المَلَق، واحتاط السلطان على موجود عبد الرحمن هذا، وأخذ منه شيئًا لا توصف كثرته (٨).

(شيء من أخبار برقة) (٩)

وفيه، أعني هذا الشهر، خرجنا مسافرين مع الركب من طرابلس قاصدين هذه البلاد من على طريق برقة، بعد أن اجتزنا بمُسْراتة، ثم بقصر أحمد من أعمال


(١) خبر مشيخة العبادي في: نيل الأمل ٦/ ٢٦١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٤٨.
(٢) الصواب: "أحد مقدّمي".
(٣) خبر خروج قايتباي في: نيل الأمل ٦/ ٢٦١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٤٨.
(٤) عن الهامش.
(٥) في الأصل: "روس".
(٦) في الأصل: "روس".
(٧) خبر وقعة يشبك في المصدرين السابقين.
(٨) خبر السلخ في: الضوء اللامع ٢/ ٣٠٠ رقم ٩٢٤، والذيل التام ٢/ ٢٠٦، ٢٠٧، ووجيز الكلام ٢/ ٧٨٩ رقم ١٨٢٠، ونيل الأمل ٦/ ٢٦١، ٢٦٢، وبدائع الزهور ٢/ ٤٤٨.
(٩) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>